لتعزيز الشفافية والحوكمة والابتكار والاستدامة

«نماء» تُطلق منصة العمل الخيري

9 سبتمبر 2025 11:00 م

- العتيبي: تضم مشاريع واسعة وتحوّل المعرفة لممارسات وقرارات رشيدة
- الكندري: تُوفّر أدوات تحليلية لتقييم المشاريع وبناء الإستراتيجيات
- الإبراهيم: تستهدف إيصال محتوى مبسط يفهمه الجميع

أطلقت «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي منصة العمل الخيري، في مبادرة نوعية تهدف إلى نقل القطاع الخيري من الاستجابة اللحظية إلى إحداث أثر مستدام طويل المدى، وتأتي المنصة كجسر معرفي وتطبيقي يربط بين الفكر والممارسة، معززةً الشفافية والحوكمة والابتكار، لتمثل نقلة نوعية في العمل الخيري المؤسسي محليا وعربيا.

وأوضح رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، الرئيس التنفيذي لـ«نماء»، سعد العتيبي أن المنصة تعكس خبرة تراكمية وتجربة مؤسسية راسخة، تقوم على تحويل المعرفة إلى ممارسة، والممارسة إلى قرارات مؤسسية رشيدة تحقق أثراً إنسانياً واجتماعياً مستداماً.

وأشار العتيبي إلى أن المنصة تقوم على أربعة أبعاد أساسية أولها الشفافية عبر أدوات قياس دقيقة ومؤشرات أداء، وثانيها الابتكار باستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، وثالثها الحوكمة بتعزيز دور مجالس الإدارة والرقابة الداخلية، ورابعها الاستدامة بتنويع مصادر التمويل وبناء شراكات إستراتيجية.

وحول المحتوى المعرفي والأدوات التطبيقية، قال العتيبي إن المنصة تضم حزمة واسعة من المشاريع والموارد، أبرزها: مجلة العمل الإنساني: إصدار دوري يتناول الاتجاهات الحديثة والتجارب المبتكرة، كما تضم المنصة الأدلة التطبيقية مثل دليل الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري، ودليل الاستدامة المالية، وإطار الحوكمة الرشيدة، وتحتوي المنصة أيضا الأدوات الذكية، ومن أهمها أداة تحليل أثر المشاريع، ولوحة قياس الأداء لمتابعة المؤشرات المالية والتشغيلية لحظة بلحظة، وتضم المنصة كذلك الفعاليات والمؤتمرات التي تتمثل في الندوات الدورية والمؤتمر السنوي الذي يفتح مساحات للحوار بين الخبراء وصناع القرار.

وشدّد العتيبي على أن المنصة لا تقتصر على التنظير، بل تقدم أدوات عملية تساعد المؤسسات على استخدام البيانات والتحليل العلمي لتطوير مشاريعها واتخاذ قرارات رشيدة، مضيفاً أن «الاستدامة المالية والمؤسسية لا تتحقق إلا عبر الحوكمة الرشيدة، وتعزيز الشفافية، وبناء الشراكات».

ولفت إلى أن «المنصة تأتي في وقت تتعاظم فيه التحديات الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم، مما يستدعي وجود أدوات أكثر حداثة وكفاءة، ونريد أن نمنح المؤسسات القدرة على مواجهة هذه التحديات بوعي وفاعلية».

وبدوره، أكد نائب الرئيس التنفيذي لـ «نماء» عبدالعزيز الكندري، أن المنصة توافر للمؤسسات أدلة عملية لمعالجة تحديات التمويل الفردي وضعف أدوات قياس الأثر، ما يعزّز قدرتها على التخطيط الإستراتيجي.

وأضاف الكندري «لقد لاحظنا أن جزءاً من تحديات القطاع الخيري يكمن في الاعتماد المفرط على التمويل الفردي، وفي غياب أدوات دقيقة لقياس الأثر، لذلك فإن المنصة تسعى لمعالجة هذه الفجوات، عبر توفير أدوات تحليلية تُمكّن الجمعيات من تقييم مشاريعها بدقة، وبناء إستراتيجيات تمويل متنوعة ومستدامة».

ومن جهته، شدّد رئيس قطاع الاتصال في «نماء» عبدالعزيز الإبراهيم على أهمية الإعلام في إيصال رسائل المنصة، وبناء هوية بصرية واتصالية تعكس قيمها، وتحويل قصص النجاح إلى مصدر إلهام.

وأضاف الإبراهيم «نحن نركز على أن تكون رسائلنا واضحة ومبنية على قيم الشفافية والمصداقية هذه المنصة تقدم محتوى ثرياً ومعقداً في بعض الأحيان، ودورنا هو تبسيطه وتوصيله بلغة يفهمها الجميع، من صانع القرار وحتى المتطوع في الميدان».

أما رئيس قطاع المشاريع والتنمية وليد البسام، فقد أشار إلى أن المنصة تمنح المؤسسات أدوات لقياس تكلفة المستفيد الواحد ومقارنة المشاريع على أساس الكفاءة والأثر، ما يسهم في تعزيز ثقافة التخطيط الإستراتيجي.

وبيّن البسام أن المنصة تمثل نقلة نوعية في القطاع الخيري الكويتي والعربي، وتجعل من الكويت نموذجاً يُحتذى به عالمياً في ربط المعرفة بالممارسة، وتحويل العطاء الإنساني إلى منظومة مؤسسية ذات أثر مستدام.