وجع الحروف

«الفلوس»... هي السبب!

8 سبتمبر 2025 09:30 م

تحدثنا في المقال السابق عن بركة المال و...«الغلول»! وكان الهدف منصباً على تنوير المجتمع وفئاته حول خطورة المال الحرام والحث على تحري مصادر المال الحلال.

لاحظنا تناقل وسائل التواصل الاجتماعي، مصاعب معيشية يتعرّض لها أحبتنا من بعض الشباب أرباب الأسر ممن خفضت رواتبهم أو ألغيت علاواتهم، وكنت أتوقع ان هناك مبالغة، إلى أن استمعت لبعضهم.

يقول أحدهم «شالوا مني قرابة 400 دينار... والحين عليّ قضية إيجارات». ويقول آخر«طارت العلاوات ومو قادر أدفع للخادمة والإيجار»!

وهنالك مجموعة خفضت رواتبها بنسب متفاوتة!

الشاهد، إننا نناشد منذ فترة طويلة بقياس للمستوى المعيشي للأفراد والأسر الكويتية ولاسيما أن التضخم معلوم وارتفاع الأسعار ملحوظ، ولم تشهد الرواتب زيادة تذكر لمواكبة الغلاء!

الموظف مستهلك وبطبيعة الحال يُكيف «معيشته» أوجه الصرف، حسب دخله «معاشه»... والمشكلة أن بعض الأساسيات للعيش الكريم لا يستطيع توفيرها المواطن البسيط لأفراد أسرته.

أما فئة المتقاعدين، فكان الله في عونهم.

لقد بلغ الحال، حد الطلاق أو التفكير في الطلاق بجانب المشاكل الأسرية، ولهذا نؤكد أن «الفلوس»... هي السبب في أغلب ما نعاني منه.

البعض يسرق ويبحث عن مصدر للثراء السريع، والبعض الآخر عاجز عن تلبية طلبات أسرته..

وين يروح البسطاء الذين يشكّلون غالبية... وفوق هذا تم خفض إجازة بين الفصلين إلى اسبوع، في حين رفعتها الإمارات إلى شهر: فيه شيء خطأ!

فكم أتمنى أن نضفي روح الرفق والرحمة على جانب مستوى معيشة الغالبية... فالرفق ما كان في شيْ إلا زانه.

المراجعة النظرية من وراء المكاتب لرواتب الموظفين والمتقاعدين تحتاج لمَنْ يُحاكي الواقع ويستشير «وما خاب مَنْ استشار»، وقس عليه الكثير من القضايا.

الزبدة:

الحياة والعيش الكريم تقابلهما التزامات وأوجه صرف... وهذا يحتاج إلى دخل «راتب» يُلبي ما تطلبه الاسرة.

أسأل الله أن يهدي أحبتنا إلى التسريع في دراسة المستوى المعيشي، ينتج عنها زيادات كبيرة في الرواتب لنتجنب المشاكل الأسرية التي حصلت بعد التغييرات الأخيرة بجانب عدم صرف زيادات تواجه فيها الأسر التضخم وغلاء الأسعار... الله المستعان.

[email protected]

X: @TerkiALazmi