131960 مُعلّماً وإدارياً يدشنون العام الدراسي الجديد

الدراسة 16 أسبوعاً في الابتدائي... و14 للمتوسط والثانوي

6 سبتمبر 2025 10:00 م

- توجه جاد لاستثمار أيام العام الدراسي ومكافحة الغياب ورفع جودة التحصيل
- تعديلات على جدول الحصص في الابتدائي بعد إدخال مادة «وطني»
- إطلاق خطة تدريبية موسّعة لتهيئة الميدان لتطبيق المناهج المطورة العام الدراسي المقبل
- بدء الدورات التدريبية الإثنين وفق جدول يشمل المُعلّمين من الرياض حتى الصف التاسع

فيما يدشن 131960 مُعلّماً وإدارياً، صباح اليوم الأحد، العام الدراسي الجديد 2025 - 2026، مع بدء الدوامات، اعتمدت وزارة التربية الخطة الدراسية للفصل الأول، في المراحل التعليمية كافة، متضمنة 16 أسبوعاً في المرحلة الابتدائية، و14 أسبوعاً للصفوف من السادس إلى الثاني عشر، حيث خلص التوجيه العام للمجالات الدراسية إلى إعداد خطة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وفقاً للمناهج الجديدة.

وكشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن توجه الوزارة الجاد لاستثمار أيام العام الدراسي، ومكافحة ظاهرة الغياب ورفع جودة التحصيل للطلاب والطالبات، مبيناً أن «اعتماد التقويم الدراسي لـ5 سنوات مقبلة هو بذرة هذا التوجه الذي اعتمد لمكافحة الظاهرة الأسوأ في تاريخ وزارة التربية، لاسيما مع قلة عدد الأيام الفعلية للدراسة في الكويت».

وقال المصدر إن «جهاز التوجيه الفني انتهى من إعداد الخطة الدراسية الجديدة للمرحلتين المتوسطة والثانوية وأدلتها التقييمية، متضمنة بنود التقييم وآلية توزيع الدرجات، وفقاً للمشاركة والتفاعل داخل الصف والواجبات المنزلية والجهد الذاتي والاختبارات القصيرة».

خطة

وأضاف أن «خطة المرحلتين المتوسطة والثانوية لا تختلف كثيراً عن خطة العام الدراسي الماضي، حيث تتضمن مجموعة من الضوابط في آلية إعداد الأسئلة الموضوعية والمقالية، وفقاً للمحتوى الدراسي، وأهمها أن تقيس هدفاً محدداً من الأهداف العامة والخاصة الواردة في خطة المنهج، وأن تكون واضحة الصياغة ومحددة المطلب، لا تعتمد على أسلوب التخمين في فهم مضمونها أو تحتمل أكثر من معنى».

وبيّن المصدر أنها تراعي المستويات المعرفية المختلفة، وتتجنب الصيغ المفتوحة أي الأسئلة التي لا توجد لها إجابات محددة، مؤكداً إعداد ضوابط أخرى لأسئلة المزاوجة، أهمها أن تكون التعليمات في رأس السؤال واضحة للمتعلم وأن يكون السؤال كاملاً في صفحة واحدة.

وقال إن «بعض التغييرات طالت الخطة الدراسية في المرحلة الإبتدائية، والتي تم إدخال مادة جديدة فيها تحت مسمى (وطني) في الصفوف الأول والثاني والثالث، وسيتم إجراء بعض التعديل على جدول الحصص في هذه الصفوف».

دوام

يدشن 131960 مُعلّماً وإدارياً، صباح اليوم الأحد، العام الدراسي الجديد 2025 - 2026، مع بدء دوام العاملين في مدارس التعليم العام والتعليم الديني والتربية الخاصة، وسط استعدادات مكثفة وجدية، وحرص على تحقيق عام دراسي حافل بالعطاء والاجتهاد، بما يعكس الجاهزية الكاملة لبدء عام دراسي واعد يلبّي تطلعات المجتمع ويرسخ أهداف المنظومة التعليمية.

وانطلاقاً من حرصها المستمر على تطوير العملية التعليمية والارتقاء بجودة مخرجاتها، بما يتماشى مع رؤية الدولة المستقبلية، أكدت وزارة التربية المضي بخُطى ثابتة نحو تطبيق المناهج الدراسية الجديدة، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف التاسع، وتطوير الخطط التربوية، بما يعزّز الهوية الوطنية، ويواكب أحدث المستجدات العلمية والتقنية، وصولاً إلى تحقيق تعليم نوعي يستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة.

دورات تدريبية

وفي هذا الإطار، ذكرت الوزارة أن التواجيه الفنية للمواد الدراسية شرعت في تنفيذ خطة تدريبية موسعة، لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق المناهج المطورة مع بداية العام الدراسي المقبل 2025-2026، حيث سيتم تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية اعتباراً من غد الإثنين، وفق جدول زمني محدد، يضمن وصول البرامج التدريبية إلى مختلف الفئات التربوية. وأشارت إلى أن هذه الدورات ستتضمن محاور تطبيقية وتفاعلية تغطي مجالات متنوعة، من أبرزها شرح فلسفة المنهج الجديد والإطار العام وأسس بنائها وآليات تحقيق المعايير الموضوعة، بالإضافة إلى تعزيز المهارات التدريسية وأساليب التدريس الحديثة، وطرق التطبيق التربوية وشرح دليل المعلم للفئات المستهدفة.

وبيّنت الوزارة أن الدورات التدريبية ستُعقد بنظام مزدوج يجمع بين التدريب الحضوري في المراكز المتخصصة والتدريب عن بُعد عبر المنصات الإلكترونية، بما يوفر مرونة المشاركة ويضمن استفادة الهيئات التعليمية في مراحل رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمتوسطة، بما يضمن رفع جاهزية الميدان واستعداد الكوادر التربوية للتعامل مع المناهج المطورة بكفاءة، وبما ينعكس إيجاباً على جودة المخرجات التعليمية. كما سيتم رفع تقارير دورية إلى الموجه الأول ثم الموجه العام لمتابعة سير التدريب وضمان جودته واستمراريته. وشدّدت وزارة التربية على أن الهدف من هذه الدورات التدريبية هو تمكين الموجهين ورؤساء الأقسام والمعلمين سواء من الكوادر الحالية أو المستجدة، من امتلاك أدوات تعليمية محورها الطالب، وتطوير قدراتهم في التفاعل والتقييم الفعّال، وصولاً إلى إعداد مُعلّم قادر على الاستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية، والتعامل بمرونة مع احتياجات الصفوف الدراسية.

كما أفادت الوزارة أن خطة الدورات التدريبية المخصصة لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق المناهج الجديدة، تسير بالتوازي مع عملية طباعة الكتب الدراسية، التي دخلت مراحلها الأخيرة، حيث يجري استكمال طباعتها وتوريدها للوزارة، وقد تم حتى الآن تسلم نحو 40 في المئة من إجمالي الكتب المدرسية المطبوعة، ومن المتوقع تسلم 85 في المئة من إجمالي الكتب قبل بداية العام الدراسي، وفي الوقت نفسه، ستُتاح نسخ إلكترونية من الكتب لجميع الطلبة والمعلمين عبر المنصات الرقمية المعتمدة بالوزارة، بما يضمن سهولة الوصول إليها، ويوفر بدائل تعليمية حديثة تدعم مسيرة التحول الرقمي في العملية التعليمية.

واختتمت وزارة التربية بيانها بالتأكيد على أن بناء وتأسيس المناهج الجديدة جاء ثمرة جهود علمية وتربوية متواصلة، ووفق أحدث المعايير التربوية، مع التركيز على ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء، جنباً إلى جنب مع الانفتاح على العلوم والمعارف الحديثة للارتقاء بمستوى التعليم وتخريج جيل مبدع قادر على المنافسة والإسهام الفاعل في بناء مستقبل الوطن.