وقفة احتجاجية في السويداء لتأكيد حق تقرير المصير

الهجري يطالب بكيان مستقل... «مهما كانت التضحيات»

6 سبتمبر 2025 10:00 م

طالب شيخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري، بكيان مستقل في السويداء، وبضرورة احترام حق تقرير المصير، مشدداً على أن الطائفة الدرزية لن تتراجع عن مطلبها «مهما كانت التضحيات».

ودعا في كلمة، المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول والمنظمات، إلى تقديم الدعم اللازم للمساعدة في إعادة الإعمار في محافظة السويداء، في ظل ما وصفه بـ«الحصار الممنهج» المفروض على المنطقة.

كما طالب بعودة ما وصفها «بالقرى والأراضي المسلوبة إلى أهلها الأصليين، وبالإفراج الفوري عن كل المخطوفين من دون قيد أو شرط».

ووجه الهجري شكره إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إضافة إلى الأكراد والعلويين والدول الأوروبية.

وكان طالب قبل نحو 10 أيام بدعم دولي من أجل تشكيل إقليم منفصل.

إلى ذلك، تجمع عشرات الأهالي، في ساحة الكرامة وسط السويداء في وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها بتحرير المختطفين والمختطفات وإعادة حقوقهم، مؤكدين حق المجتمع في تقرير مصيره.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «حرروا نساء السويداء... أخواتنا وبناتنا اختطفوا... ارفعوا أصواتكم».

وأوضحوا أن الوقفة تأتي في إطار الضغط المستمر على الجهات المسؤولة لضمان عودة المختطفين والمختطفات إلى ذويهم سالمين.

وكانت السويداء شهدت اشتباكات ومواجهات استمرت أسبوعاً في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، فتدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات بين الجانبين، بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

أمنياً، اعتقلت قيادة الأمن الداخلي في محافظة إدلب، ساهر الحسن المعروف باسم «ساهر الني» المتورط بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الأبرياء، وتمت إحالته على جهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضه على القضاء المختص.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن التحقيقات وشهادات السكان أظهرت أن ساهر الذي كان سابقاً عنصراً في المخابرات الجوية في مدينة حمص في عهد بشار الأسد، ثم انضم إلى«لواء القدس»، وشارك في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الأبرياء، شملت التعذيب والاختطاف والقتل الممنهج، إضافة إلى تجارة المخدرات.

وداخل مخيم الهول، اعتُقل 4 عناصر من تنظيم «داعش»، ضمن عملية أمنية واسعة أُطلقت الجمعة، بمشاركة قوات «الأسايش» و«وحدات حماية المرأة»، وبدعم من التحالف الدولي و«قسد».