العثور على لوحات تحمل تعليمات مفصّلة عن العملية

أدلة أثرية جديدة تكشف أسرار التحنيط لدى قدماء المصريين

3 سبتمبر 2025 10:00 م

عثر فريق دولي يتألف من علماء آثار على أدلة غير مسبوقة كشفت عن جانب مهم من التقنيات المتطورة التي كان يستخدمها المصريون القدماء في تحنيط جثامين الموتى (المومياوات).

الاكتشاف الجديد في منطقة «سقارة»، أسفر عن عدد من الحفريات وورشة تحنيط كاملة تعود إلى الأسرة السادسة والعشرين (664 إلى 525 قبل الميلاد) محفوظة بشكل مدهش واستثنائي.

وكشفت الحفريات عن مئات من الأواني التي تحتوي على بقايا مواد التحنيط، مع لوحات تحمل تعليمات مفصلة عن خطوات ومراحل عملية التحنيط والمواد المستخدمة لكل جزء من الجسم. ومن بين أهم الاكتشافات وجود مادة «البيتومين» السوداء التي كان يتم استيرادها من منطقة البحر الميت لطلاء الجثامين بعد تحنيطها، إلى جانب خلطات عطرية معقدة تتألف من دهون حيوانية وراتنجات صمغية مستخلصة من جذوع أشجار.

ومن شأن هذا الاكتشاف أن يساعد على منح فهم أعمق للممارسات الدينية والتجارية في مصر القديمة، وأن يكشف أيضاً عن تفاصيل شبكات تجارية واسعة امتدت آنذاك من منطقة البحر المتوسط إلى شتى أرجاء الشرق الأوسط.