سموتريتش يتحدّث عن السيادة على 82 في المئة من مساحتها باستثناء 6 مدن كبيرة بينها رام الله ونابلس

الإمارات تعتبر ضمّ الضفة «خطّاً أحمر»... «سيقوّض بشدة رؤية وروح الاتفاقيات»

3 سبتمبر 2025 10:00 م

- ترامب لـ «حماس»: إعادة الرهائن الـ 20 فوراً تُنهي الحرب
- محتجون أضرموا النار قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس
- «القسام» ترد على «عربات جدعون 2» بـ «عصا موسى»

أكدت دولة الإمارات، أن مساعي إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة تُعدّ «خطا أحمر» بالنسبة لها، محذّرة من أنها ستقوّض بشكل خطير اتفاقيات التطبيع (الإبراهيمية) التي أرست العلاقات بين الجانبين في العام 2020، في وقت هدد وزير المال بتسلئيل سموتريتش، بتدمير السلطة الفلسطينية، كما جرى في قطاع غزة المنكوب.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الإماراتية للشؤون السياسية لانا نسيبة في بيان، «منذ البداية، نظرنا إلى الاتفاقيات كوسيلة تمكّننا من الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وتطلعه المشروع إلى إقامة دولة مستقلة».

وأضافت أن «المقترحات الخاصة بضم أجزاء من الضفة الغربية، والتي يُقال إنها قيد النقاش داخل الحكومة الإسرائيلية، تأتي في إطار مسعى يهدف، بكلمات أحد الوزراء الإسرائيليين (وزير المال) بتسلئيل سموتريتش، إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية›».

واعتبرت أن الضمّ «سيقوّض بشدة رؤية وروح الاتفاقيات، وينهي مساعي الاندماج الإقليمي، ويغيّر الإجماع الواسع على المسار الذي يجب أن يسلكه هذا الصراع - أي قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وازدهار وأمن».

ودعت «الحكومة الإسرائيلية إلى تعليق هذه الخطط. لا يمكن السماح للمتطرفين، من أي طرف كانوا، بأن يحددوا مسار المنطقة».

مجلس التعاون

وفي السياق، قال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إن «هذه الدعوات التحريضية تؤكد نهج الاحتلال المتواصل والممنهج في زعزعة الأمن، والاستقرار في المنطقة، بما يعكس إصراره على تقويض فرص السلام، وتحديه الصارخ للمواثيق الدولية، واستمراره في انتهاك كل القوانين والأعراف».

ودعا «المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية ورادعة لوقف هذه الدعوات التحريضية، والممارسات الخطيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية»، مؤكداً في الوقت ذاته «وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة هذه التصريحات والممارسات العدوانية، وفي دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

سموتريتش

من جانبه، حض سموتريتش على ضمّ مساحات شاسعة من الضفة، بعد أن أبدت مجموعة من الدول نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.

ودعا إلى ضمّ «جميع المناطق المفتوحة» من الأراضي، قائلاً «المبدأ الأسمى لفرض السيادة... هو شعار: أقصى مساحة من الأرض مع أقل عدد من السكان».

وأضاف أن إدارة المستوطنات التابعة لوزارة الدفاع رسمت في الأشهر الأخيرة خرائط تفرض السيادة الإسرائيلية على نحو 82 في المئة من مساحة الضفة.

ووقف سموتريتش خلال مؤتمر صحافي في القدس أمام خريطة تشير إلى إمكان ضم معظم أراضي الضفة، باستثناء ست مدن كبيرة منها رام الله ونابلس.

وتقود فرنسا جهوداً للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، وإحياء حل الدولتين.

ووصف سموتريتش الاجتماع المرتقب في نيويورك بأنه محاولة من السلطة في رام الله «للمسّ بدولة إسرائيل».

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية «بأشد العبارات تصريحات ومواقف الوزير المتطرف سموتريتش خصوصاً ما يتعلق بالدعوات التحريضية لتعميق الاستيطان وضم الضفة الغربية المحتلة».

احتجاجات إسرائيلية

إلى ذلك، أضرم محتجون النار قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك خلال سلسلة احتجاجات شهدتها مدينة القدس المحتلة، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى صفقة مع حركة «حماس».

ولفتت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إلى أن محتجين تحصنوا على سطح المكتبة الوطنية.

«عصا موسى»

وفي اليوم الـ698 من «حرب الإبادة» على غزة، توغلت قوات الاحتلال، أكثر في عمق غزة، حيث اقتحم الجنود والدبابات حي الشيخ رضوان، أحد أكبر أحياء وسط المدينة وأكثرها ازدحاماً، بينما استشهد عشرات الفلسطينيين منذ الفجر.

ورداً على بدء عملية «عربات جدعون 2»، أطلقت «كتائب القسام»، سلسلة عمليات «عصا موسى»، مؤكدة أنها ستحمل المعجزات، مؤكدة استهداف قوات وآليات الاحتلال في مدينة غزة بأسلحة مختلفة.

وفي جنيف، ذكرت «اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» التابعة للأمم المتحدة أن نحو 40500 طفل تعرّضوا إلى «إصابات مرتبطة بالحرب»، بات أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات.

ترامب

وفي واشنطن، جدد الرئيس دونالد ترامب دعوته لحركة «حماس» لإطلاق جميع الرهائن.

وكتب على منصته «تروث سوشيال»، «أبلغوا حماس بأن تعيد جميع الرهائن العشرين فوراً (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، والأمور ستتغير سريعاً. ستنتهي (الحرب)!».

وفي نيويورك، وزعت 10 دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، مشروع قرار إنساني في شأن غزة، يرفض أي محاولة لتغيير ديموغرافي أو جغرافي.

وأعربت عن القلق من قرار إسرائيل توسيع عمليتها العسكرية في القطاع، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وبرفع القيود عن المساعدات فوراً ومن دون شروط.