كشفت نتائج أبحاث علمية حديثة عن تفاصيل سلسلة من التحولات الأيضية المذهلة التي تحدث في جسم الإنسان من خلال التمثيل الغذائي أثناء صيامه المتقطع لمدة 72 ساعة متتالية.
ووفقاً لتلك النتائج، فبعد 12 إلى 24 ساعة ينفد مخزون الجليكوجين ويبدأ الجسم في حرق الدهون المخزونة فيه لإنتاج الطاقة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
وبعد مرور 24 إلى 48 ساعة، يدخل الجسم في حالة تعرف باسم «الكيتوزيس»، حيث ينتج «الكيتونات» من دهون الجسم كمصدر بديل للطاقة لتغذية الدماغ بشكل خاص.
وبعد 48 إلى 72 ساعة، يصل إنتاج «الكيتونات» إلى ذروته، وهنا يبدأ تفعيل عملية تعرف باسم «الالتهام الذاتي» حيث تقوم الخلايا بموجب تلك العملية بإعادة تدوير الشوارد والشوائب والمكونات التالفة في الجسم وبالتالي تجديد نفسها واستعادة شبابها.
وأوضح الباحثون أن هذه السلسة من العمليات تعزز تجديد الخلايا الجذعية في الجسم وتقلل الالتهابات وتحسن حساسية الإنسولين، لكنهم حذروا من أن الصيام المتقطع الطويل الأمد ليس مناسباً للجميع، خصوصاً للحوامل والأطفال وكبار السن ومرضى السكري.
وينصح الأطباء بالتحضير لممارسة الصيام المتقطع الطويل تحت إشراف طبي، مع الحرص على ترطيب الجسم بشكل كاف من خلال شرب كميات مناسبة من السوائل، إلى جانب الانسحاب من ذلك الصيام تدريجياً في النهاية لتفادي المضاعفات المحتملة على الصحة العامة.