«حماية البيئة»: 6 مقترحات للحد من مخاطر تقلبات الجو

الحرّ يُهدد... هجرة الطيور

1 سبتمبر 2025 10:00 م

- سميرة الخليفة:
-الدراسات أثبتت أن نسبة أعداد الطيور تضاءلت
-الظروف المناخية تؤثرعلى مواعيد هجرة الطيور

أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن «الارتفاعات الشديدة في درجات الحرارة تهدد هجرة الطيور»، لافتة إلى أن «الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، أثبتت أن نسبة أعداد الطيور تضاءلت عن ذي قبل، فمنها ما انقرض، ومنها ما هو مهدد بالانقراض، حيث تؤثر الظروف المناخية على مواعيد هجرة الطيور وأنماط حركتها».

وفي هذا السياق، قالت راصدة الطيور ورئيس فريق التصوير البيئي بالجمعية سميرة الخليفة إن «هجرة الطيور من أكبر المخاطر على حياة الطائر في ظل الحرارة الشديدة، وتقلبات الجو التي تضطر الطيور إلى التكيف معها، وذلك بالارتفاع لمسافات بعيدة عن اتجاهها المقصود، ويبذل جهدا وطاقة تؤدي إلى إجهاده وفقدانه للسوائل فيسقط من التعب»، مضيفة «من الملاحظ أن الطيور تتجنب تناول الغذاء في المناخ الحار حتى لا تتأثر بالحرارة الناتجة عن حرارة الغذاء، مما يُشكّل عبئاً عليها أثناء الطيران، كذلك تتعرض لمشاكل بالتنفس تؤدي إلى الإجهاد الحراري، وذلك لأن هجرتها تتطلب طاقة للوصول بأمان، والحر الشديد يضعفها ويقلل من فرصتها للبقاء».

وأفادت بأن «دولة الكويت تعتبراً ممراً مهماً لهجرة الطيور لما فيها من مناطق محمية كمحمية الجهراء الطبيعية، حيث تلجأ إليها الطيور لتوفر البيئة المناسبة لها، إلا أن درجة الحرارة الشديدة أدت إلى عدم القدرة على تحمل بعض الطيور والأفراخ لهذه الحرارة، كما شاهدنا نفوق بعض طيور الخرشنة في إحدى رحلاتنا للرصد في جزيرة كبر».

وأشارت إلى أنه «في الآونة الأخيرة لوحظ ارتفاع شديد في متوسط درجات الحرارة في العالم، والذي ترجع أسبابه إلى ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري، والذي يمكن تعريفها باختصار بأنها ظاهرة تنتج من ارتفاع مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان والغازات الدفيئة التي بدورها تمنع أشعة الشمس التي تخترق الغلاف الجوي من الرجوع إلى الفضاء الخارجي مرة أخرى بعد انعكاسها على سطح الأرض».

وذكرت أن «العالم يشهد موجات شديدة من ارتفاع الحرارة التي أدت إلى نشوب الحرائق في الغابات بكثرة، مما يعتبر كارثة كبيرة في حق البيئة، حيث إن تلك الغابات من الموائل الطبيعية المهمة للطيور التي تعتمد عليها في اختبائها وبناء أعشاشها، كما تعتبر من أهم مصادر الغذاء لها، وهذا يؤثر سلباً على إمكانية بقائها بسلام مما يؤدي لتناقص أعدادها نتيجة لموتها وفقدها لأعشاشها وأفراخها من جراء اندلاع الحريق، الذي يعتبر أكبر كارثة بيئية لما لها من تبعات سلبية على النظام البيئي».

ونوّهت «إضافة إلى ذلك فإن التغييرات بالنظم البيئية التي أشرنا لها قد أثرت على التوقيت الذي تهاجر فيه بعض الطيور، فقد تغير مسارها للبحث عن أماكن يتوفر فيها الماء والغذاء والمناخ المناسب للبقاء، أو تؤخر توقيت هجرتها المعتادة، فتهاجر مبكراً بحثاً عن الغذاء في الوقت الذي لم تكتمل به دورة حياة الحشرات التي تعتبر الغذاء الأساسي لها، مما يؤثر على بقائها وتكاثرها، وهذا ما يسمى بعدم التوافق الفينولوجي، كذلك أثرت ظاهرة الاحتباس الحراري على فترة التفريخ وحجم وشكل الطائر ليتكيف مع الظروف في أماكن تواجده».

وذكرت الخليفة أن«هناك ستة حلول مقترحة تشمل: الحفاظ على الموائل الطبيعية للطيور، وزيادة مساحات المناطق المحمية، وزراعة الأشجار، وتوفير المياه في مناطق تواجد الطيور وبخاصة الأماكن البعيدة التي لا تتوافر بها مصادر للماء، والحد من تأثير الانبعاثات للغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، والتخلص من مخلفات المصانع بطريقة آمنة».

6 حلول

1- الحفاظ على الموائل الطبيعية للطيور2- زيادة مساحات المناطق المحمية3- زراعة الأشجار 4- توفير المياه في مناطق تواجد الطيور 5-الحد من تأثير الانبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري6- التخلص من مخلفات المصانع بطريقة آمنة