تناول وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، مع عضوي لجنتي الاعتمادات والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس فان هولن والسيناتور جيف ميركلي، مستجدات قطاع غزة، إضافة إلى سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية، والعلاقات الثنائية والتعاون القائم في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، أبلغ عبدالعاطي الوفد خلال مؤتمر صحافي، مساء الأحد، رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكداً جاهزية خطة إعمار القطاع لمناقشتها في مؤتمر إعادة الإعمار المقرر عقده عقب وقف النار.
واعتبر أن من «الضروري تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة في غزة والضفة الغربية.
وحذّر من خطورة توسع العمليات العسكرية في القطاع واستمرار التمدد الاستيطاني بالضفة بما يقوض فرص إقامة الدولة الفلسطينية.
واستعرض عبدالعاطي، عناصر الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والمؤتمر الذي تعتزم مصر استضافته فور التوصل إلى وقف النار.
وتناول الوزير المصري، مع الوفد الأميركي حال التدهور الإنساني الكارثي الذي وصل إلى حد المجاعة في غزة، مشدداً على ضرورة تنفيذ المقترح المصري - القطري الداعي إلى وقف النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق الرهائن والأسرى.
كما أكد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتجاوب مع المساعي الدولية لإنهاء العدوان.
وثمن هولن وميركلي، الجهود المصرية الحثيثة والبناءة الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف النار وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفلسطينيين.
وفي لقاء منفصل، أكد عبدالعاطي، خلال اجتماع مع رئيس سلوفينيا روبرت غولوب، على هامش أعمال منتدى بليد الإستراتيجي في سلوفينيا، اليوم الإثنين، أهمية تحمل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي، لمسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين، وضرورة ممارسة ضغوط حقيقية لوقف التصعيد، والتوقف فوراً عن استخدام التجويع كسلاح.
ملف المياه
من جهة أخرى، قال راجي الإتربي، مساعد وزير الخارجية، والممثل الشخصي للرئيس عبدالفتاح السيسي لدى مجموعة العشرين، إن «قضية الأمن المائي لمصر لا تنفصل عن قضية الأمن الغذائي، وندرة المياه وإدارة الأنهار العابرة للحدود تمثل قضية جوهرية للأمن القومي، وتحقيق الأمن الغذائي بشكل كافٍ ومستدام يتطلب معالجة فعالة لندرة المياه وإدارة الموارد المائية».
وأعلن أمام قمة العشرين في القاهرة، أنه «لا يمكن الفصل بين الملفين عند مناقشة التحديات العالمية، ومجموعة العشرين مطالبة بإدراج ملف المياه في صلب تحركاتها عند مناقشة قضايا الأمن الغذائي، باعتباره عنصرا أساسيا لتحقيق استدامة طويلة المدى وضمان العدالة في توزيع الموارد».
لقاء عسكري
عسكرياً، تناول قائد القوات البحرية المصرية اللواء أركان حرب بحري محمود عادل فوزي مع رئيس أركان القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن بحري محمد بن عبدالرحمن الغريبي، في الإسكندرية، أمس، أوجه تعزيز علاقات التعاون العسكري المشترك، بينما تم توقيع بروتوكول تعاون لدعم جهود الأمن البحري.
وزار فوزي والغريبي شركة ترسانة الإسكندرية، وتفقدا عدداً من الوحدات البحرية للتعرف على أحدث منظومات التسليح التي شهدتها القوات البحرية في الآونة الأخيرة.
كما زارا الكلية البحرية لمتابعة كيفية الإعداد والتأهيل للطلبة وفقاً لأحدث النظم التعليمية.