في ندوة ثقافية أدارها صالح المسباح

الدويش... أضاء على رحلته مع الخزف في «الكويتية للتراث»

28 أغسطس 2025 10:00 م

- الدويش: الخزف لغة تعبيرية... تحمل قيماً جمالية وثقافية

قدّم الفنان والخزاف فواز الدويش ندوة بعنوان «رحلتي مع الخزف»، في مقر الجمعية الكويتية للتراث، أدارها الباحث وعضو مجلس إدارة الجمعية صالح المسباح، بحضور عدد من المهتمين بالتراث.

وأضاء الدويش خلال الندوة على نقاطٍ عدة، في مجال الخزف، مستذكراً بداياته الأولى وتجربته في اكتشاف هذا الفن العريق، ثم تطور اهتمامه به حتى أصبح أحد أبرز الممارسين له على الساحة المحلية.

ولفت إلى أنه عمل على إبراز الخزف كفن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مقدماً إياه للجمهور المحلي عبر معارض وورش عمل، وفي الوقت نفسه، سعى إلى الانفتاح على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في معارض خارجية.

«لغة تعبيرية»

وأضاف أن «فن الخزف ليس مجرد صناعة للأواني أو القطع الفنية، بل هو لغة تعبيرية تحمل في طياتها قيماً جمالية وثقافية، وتوثّق ملامح الهوية الفنية للشعوب عبر العصور».

وحول المواد المستخدمة في صناعة الخزف، ردّ قائلاً: «إن هذه المواد الفنية تعد باهظة الثمن، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأفران وما يرافقها من صعوبات»، مؤكداً أن أكبر تحديات هذا الفن تكمن في توفير مستلزماته.

كما ألمح إلى أن فن الخزف، يحتاج إلى شغف وعشق حقيقي من الممارس، مشيراً إلى أنه يقضي في ورشته ما بين 6 إلى 7 ساعات يومياً، يعيش خلالها في عالم مختلف تماماً من الإبداع والتأمل.

وذكر الدويش أن والده – رحمه الله – كان الداعم الأول لمسيرته الفنية في مجال الخزف، حيث شجعه منذ بداياته على الاستمرار وتطوير موهبته، بالإضافة إلى أن زملاءه من الخزافين أسهموا بدورهم في دعمه معنوياً من خلال متابعتهم لأعماله وإبداء إعجابهم بها.

وأشار إلى أن الدعم الأساسي في حياته بعد وفاة والده جاء من أسرته، مبيناً أن زوجته كان لها تأثير كبير في تشجيعه ومساندته، تلاها أبناؤه الذين منحوه دفعة معنوية لمواصلة العمل والإبداع في ورشته الفنية.

وختم الدويش ندوته بتقديم الشكر إلى الجمعية الكويتية للتراث ممثلة برئيسها وأعضاء مجلس إدارتها على استضافتهم، مؤكداً أن هذه المبادرات الثقافية تمثل دعماً كبيراً للفنانين وتسهم في إبراز الفنون التراثية والمحافظة عليها.

«الحرفة والإبداع»

حرص الدويش خلال الندوة على تعريف الحضور بماهية الخزف، متحدثاً عن أبعاده الجمالية والتاريخية، ومكانته كأحد الفنون التي تجمع بين الحرفة اليدوية الدقيقة والإبداع الفني الراقي.