كيف نوقف التدهور العقلي الذي نسببه لأنفسنا؟

5 عادات يومية تجعلنا أقل ذكاءً

27 أغسطس 2025 09:30 م
1
- الاعتماد المفرط على التكنولوجيا 2
- حرمان الدماغ من النوم الكافي 3
- التوتر المزمن 4
- الجلوس الطويل 5
- النظام الغذائي السيئ

في عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي، يبدو أننا نفقد جزءاً من ذكائنا الطبيعي يومياً بسبب عادات بسيطة تبدو غير ضارة.

يُبرز الباحثون في علم النفس أن 5 ممارسات شائعة تحول دون تحقيق إمكاناتنا الكاملة، ما يدفعنا نحو تراجع معرفي تدريجي. وهذا من شأنه أن يعيد تشكيل كيفية تفاعلنا مع العالم، محولاً الذكاء من قدرة فطرية إلى مهارة تتآكل مع الروتين اليومي.

تبدأ المشكلة بالاعتماد المفرط على التكنولوجيا، حيث يقلل استخدام الهواتف الذكية والحواسيب من قدرتنا على التفكير المستقل. بدلاً من حل المشكلات بأنفسنا، نلجأ إلى محركات البحث، ما يضعف الذاكرة والتركيز. يُشبه ذلك عضلة لا تُمارس، فتضمر تدريجياً.

ويتفاقم الأمر مع حرمان الدماغ من النوم الكافي. إذ يحتاج الدماغ إلى الراحة لمعالجة المعلومات وتعزيز الروابط العصبية، لكن السهر المتكرر يعيق هذه العملية، ما يؤدي إلى تراجع في الذاكرة والتركيز.

ويشكل التوتر المزمن عدواً آخر للذكاء، إذ يفرز هرمون الكورتيزول الذي يدمر الخلايا العصبية في منطقة الهيبوكامبوس، المسؤولة عن التعلم. ويجب اتباع تقنيات الاسترخاء للحفاظ على القدرات المعرفية.

ويزيد الجلوس الطويل من تدفق الدم إلى الدماغ، ما يحد من الأكسجين والمغذيات اللازمة للوظائف العقلية. لذا، فالتمارين الرياضية المنتظمة تعزز الذكاء من خلال تحفيز نمو الخلايا العصبية.

وأخيراً، يؤثر النظام الغذائي السيئ، الغني بالسكريات والدهون المشبعة، على الدماغ سلباً، بينما يدعم الغذاء الغني بالأوميغا-3 والفيتامينات الوظائف المعرفية.

وللتصدي لهذه المشكلات، يُنصح بتقليل الاعتماد على التكنولوجيا، ضمان نوم كافٍ، إدارة التوتر، الحركة المنتظمة، والتغذية السليمة.

هذه الخطوات تعيد تعزيز الذكاء اليومي، وتحول العادات السيئة إلى فرص للنمو المعرفي. في النهاية، الذكاء ليس مصيراً ثابتاً، بل نتيجة اختيارات يومية يمكننا التحكم فيها لتحقيق أقصى إمكاناتنا.