أكدت نائب أمين عام اتحاد مصارف الكويت شيخة العيسى، أن الغرفة المركزية لمكافحة الاحتيال المالي الإلكتروني تواصل دورها الفاعل كمركز تنسيقي متكامل يعمل على مدار الساعة، بالتعاون بين البنوك الكويتية والاتحاد وبالشراكة مع وزارة الداخلية والنيابة العامة.
وأوضحت العيسى، أن «الغرفة المركزية» التي تُعد إنجازاً نوعياً للقطاع المصرفي الكويتي، أثبتت كفاءتها في رصد ومنع عدد كبير من محاولات الاحتيال الفترة الماضية، بفضل منظومتها التقنية المتقدّمة، وآلية العمل القائمة على الاستجابة اللحظية وتحليل البيانات المشتركة، إضافة إلى تفعيل نظام الإنذار المبكر، ما أسهم بشكل مباشر في الحد من الأضرار وتقليص الخسائر.
وأضافت أن «الغرفة المركزية» تمثل نموذجاً فعّالاً للتكامل المؤسسي بين البنك المركزي والقطاع المصرفي والجهات الأمنية، حيث تتيح تبادلاً سريعاً وآمناً للمعلومات حول محاولات الاحتيال، وتمكن الفرق المختصة من اتخاذ إجراءات فورية تشمل تجميد الحسابات المشبوهة، والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من خطوات قانونية.
وشددت على أن «الغرفة المركزية» مستمرة في تطوير أدواتها وتحسين قدراتها التشغيلية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الوقاية تبدأ من الوعي، والتنسيق هو أساس الحماية، مؤكدة التزام القطاع المصرفي بالحفاظ على بيئة مالية أكثر أماناً واستقراراً.
وأكدت أن وعي الجمهور لا شك يمثل خط الدفاع الأول في الحماية من محاولات الاحتيال، باتباع وسائل بسيطة مثل عدم مشاركة البيانات الخاصة بالعميل مع أي أحد، مثل اسم المستخدم وكلمة المرور ورمز المرور لمرة واحدة «OTP»، مع ضرورة قراءة الإشعارات الواردة في تطبيق هويتي، قبل تنفيذ أي عملية مصادقة، للتأكد من صحتها، لإمكانية ارتباطها بعمليات احتيال تؤدي إلى وقوع الجمهور ضحية لها.
من جهته، أكد رئيس لجنة مكافحة عمليات الاحتيال في الاتحاد حسين الصراف، في تصريح مماثل، أن الغرفة المركزية تستمر برصد وتحليل مستجدات الاحتيال المالي الإلكتروني، من خلال متابعة دقيقة للأساليب الجديدة التي ينتهجها المحتالون.
وأضاف الصراف، أن أكثر الأساليب الاحتيالية شيوعاً خلال الفترة الماضية شملت:
- إنشاء مواقع إلكترونية وهمية تنتحل هوية مؤسسات مصرفية.
- استخدام حسابات مزيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدّعي أنها تمثل موظفي البنوك وتطلب تحديث البيانات.
- إعلانات احتيالية لعقارات وشاليهات ووحدات سكنية عبر الإنترنت.
- مجموعات تداول مشبوهة على تطبيق «تيليغرام».
ودعا عملاء البنوك إلى توخي الحذر، قبل مشاركة أي معلومات شخصية أو تنفيذ أي عملية مالية، مشدداً على أهمية متابعة حسابات حملة «لنكن على دراية» على وسائل التواصل الاجتماعي «DirayaKw»، للاطلاع على أحدث أساليب الاحتيال وطرق التصدي لها، مؤكداً أن الوعي الحصن الأول لمواجهة الاحتيال الإلكتروني.