حضانة الشمس المشرقة... تواصل رحلة التجديد والتطوير

23 أغسطس 2025 10:00 م

تواصل حضانة الشمس المشرقة (TSK) مسيرة التجديد الشاملة لمرافقها التعليمية، بهدف مواكبة أحدث التطورات والأساليب التربوية المعتمدة عالمياً في رعاية الطفولة المبكرة. وتأتي هذه الخطوة لتعكس فلسفة الحضانة القائمة على التعلّم من خلال اللعب، وتعزيز روح الفضول والاستقلالية لدى الأطفال في بيئة دافئة تُشعرهم وكأنها بيتهم الثاني.

وحرصت إدارة الحضانة على الابتعاد عن المظاهر التقليدية المُبالغ فيها، والانتقال نحو تصميمات عصرية وهادئة تراعي الإضاءة الطبيعية والخامات المختارة بعناية، بما يوفّر للأطفال أجواءً مريحة ومحفزة على الاكتشاف، مع مرافق مهيّأة للراحة والسلامة والاستكشاف.

وخلال المرحلة الأولى من عملية التطوير التي انطلقت العام الماضي، افتتحت الحضانة بيئات متكاملة لصفوف مرحلة ما قبل الروضة (Pre-KG)، إلى جانب قاعات متخصصة مثل «غرفة الموسيقى» التي تُنمّي مهارات الإيقاع واللغة، ومكتبة غنية تحتوي على كتب وقصص ومسرح تفاعلي للأطفال، إضافة إلى القاعة الداخلية المخصصة للأنشطة الحركية الحسية للتطور البدني من خلال الزحف والتسلق وغيرها من الأنشطة.

وفي هذا الصيف، شملت أعمال المرحلة الثانية تطوير صفوف الروضة (KG) لتضم مساحات تعليمية مرنة تدعم التعلّم القائم على التفاعل واللعب التخيلي وبناء العلاقات الاجتماعية.

وفي المراحل المقبلة، تستعد الحضانة لإطلاق مشاريع جديدة تشمل تطوير الساحات الخارجية بما يعزز التعلّم النشط في الهواء الطلق، فضلاً عن إعادة تصميم قسم الحضانة (Crèche) للأطفال الأصغر سناً بأسلوب مستوحى من الطبيعة والدفء.

ويقوم جوهر المنهاج في الحضانة على اللعب والاكتشاف والتجارب الواقعية التي تقود إلى تطوّر ونمو الأطفال، مع تركيز خاص على الصحة النفسية، والتعلّم العملي، والموارد الطبيعية، بإشراف خبراء بريطانيين واستشارات أكاديمية من د. كارين برودمان، رئيسة قسم الطفولة المبكرة في جامعة «إيدج هيل».

وتضع الحضانة الحماية ورفاهية الطفل في قلب كل ما تقوم به، حيث يتمتع الطاقم التعليمي والإداري بتدريب وفق أعلى المعايير، فيما صُممت البيئات لتكون آمنة ومطمئنة تمنح الأهل ثقة كاملة بأن أطفالهم يحظون بالرعاية والحماية وأفضل معايير السلامة.

وتأتي هذه النقلة النوعية استجابة لثقة المجتمع المتنامية بالحضانة، إذ لم يكن النمو مدفوعاً بالأرقام فحسب، بل بالشعور العائلي الذي يلمسه الأهل من خلال سعادة أطفالهم وثقتهم بأنفسهم وحبهم للتعلّم، وهو ما جعل «حضانة الشمس المشرقة» في طليعة مؤسسات التعليم المبكر في الكويت، محافظةً على قِيَمها الأصيلة وإرثها الممتد منذ أكثر من 47 عاماً.