وجع الحروف

المسارالتنموي بين «الكم والكيف»!

23 أغسطس 2025 10:00 م

قرأت خبراً نشر في «الراي» عدد الأحد الماضي (مسار تنموي متسارع... نحو «رؤية 2035») و4 أهداف و8 خطوات للمتابعة والتقييم.

وبما أنني مازلت أطالب بتطبيق الإدارة الإستراتيجية وعلم القيادة، أتساءل: هل «رؤية 2035» كما كانت، أم تم تعديلها بعد تغير الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا والأحداث الأقليمية؟ (الإدارة الإستراتيجية تتطلب ذلك).

طيب، إستراتيجياً: المشاريع لا نعلم عن تفاصيلها! ومتى يبدأ التنفيذ؟ وما مدة التنفيذ والتكلفة لكل مشروع؟ وهل توجد وحدة مقارنة للقياس والتقييم؟ وما مردود هذه المشاريع على المواطنين والبلد؟

وبين الكم والكيف في ما يخص المشاريع، يظهر لنا مسار تنموي حيوي لربما تجاهلناه أو ليس من ضمن الأولويات، وهو المسار التنموي البشري والاجتماعي «الأسري».

نتابع إصلاحات الطرق التي تشكر عليها الحكومة ونأمل أن تنتهي في فترة زمنية بسيطة، وكذلك بعض الإصلاحات، وننتظر الإجراءات الخاصة بمكافحة الفساد لنتقدم في مؤشر مدركات الفساد.

التنمية الاجتماعية «الأسرية» والبشرية هما الأساس للنهوض بأي بلد.

الفرد الكويتي... ماذا يريد؟

الأسرة الكويتية... كيف حالها ومستوى معيشتها؟

هناك أمور نغفل عنها، ولا نعلم الأسباب، والغالبية تشعر بأن الأمن الاجتماعي قد نالته مصاعب وضيق عيش وعدم استقرار... فهل المشاريع التي مازالت تبحث ستحل وتعزز الأمن الاجتماعي وترفع من المستوى المعيشي؟

الشاهد أن ما نقرأ عنه مازال بين تفاوض وزيارات واتفاقيات، ولا نعلم عن التفاصيل... فهل يفيدنا المعنيون عن الإنجازات على أرض الواقع؟!

أرجو ألا أصنف من المتشائمين... لا والله، أنا متفائل، ألا أن طموحي أكبر من هذا بنسبة كبيرة، فنحن بلد صغير، ونمتلك ثروة هائلة، ويحق لنا أن ننعم بخير بلادنا، وأن نقدر عطاء كل فرد ينتمي للأسر الكويتية، التي هي أساس وطننا الحبيب.

القصد، إن إزدهار الوطن يبدأ من رفع شأن مواطنيه، ويقدر تضحيات أفراده، ويبسط عليهم روح المحبة والرحمة والرفق.

الزبدة:

الأخبار السارة في ما يخص التنمية «المشاريع» وبعض القرارات الإصلاحية، تسعدنا، وكل ما نرغب فيه لا يتعدى تطبيق الإدارة الإستراتيجية بشكل محترف من قبل الأخيار، بحيث تراعى فيها مراحل الإدارة الإستراتيجية «تحليل ودراسات/صياغة رؤية وأهداف عريضة وقصيرة/تطبيق/تقييم، يتبعه قرارات تصحيحية لتجاوز العقبات وقد ينتج عنها العودة للمرحلة الأولى!

ويبقى السؤال العالق: متى نسمع أخباراً مفرحة تعزز الأمن الإجتماعي «الأسري»، وتحسن من مستوى المعيشة للعاملين والمتقاعدين؟... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi