قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ثم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في شأن غزة، مضيفاً «نتشاطر قناعةً واحدة بأن الهجوم العسكري الذي تُعدّه إسرائيل على القطاع، لن يؤدي إلا إلى كارثة حقيقية للشعبين، وسيجرّ المنطقة إلى حرب دائمة».
وتابع «نؤمن بأن العملية التالية وحدها كفيلة بإنهاء هذه الحرب: تثبيت وقف نار دائم في غزة، إطلاق كل الرهائن، إيصال مساعدات إنسانية ضخمة إلى سكان غزة، نزع سلاح حماس وتعزيز السلطة الفلسطينية في غزة».
وأوضح ماكرون أنه «لتحقيق ذلك، سنحتاج، مع مصر والأردن وكل شركائنا الإقليميين والدوليين، إلى تنفيذ مهمة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع، العمل على إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني».
وشدد على أن فرنسا ستشارك في رئاسة مؤتمر حل الدولتين مع السعودية في سبتمبر المقبل في نيويورك للدفع بهذا المسار.
وتابع «هذا هو المسار الوحيد الموثوق لعائلات الرهائن، وللإسرائيليين، وللفلسطينيين، (...) لا للحرب، نعم للسلام والأمن للجميع».
وكان السيسي أكد خلال تلقيه اتصالاً من ماكرون، موقف القاهرة الثابت والرافض لأي محاولة تهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم.
وقال الناطق الرئاسي محمد الشناوي في بيان، «استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، وإطلاق الرهائن والأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع».
وشدد على «موقف مصر الثابت والرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، أو المساس بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وفي انتظار رد الاحتلال الإسرائيلي، تتواصل ما بين القاهرة والدوحة وواشنطن، مشاورات مع الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، من أجل إتمام اتفاق شامل لإنهاء الحرب على غزة.
وقالت مصادر مصرية، إن «ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية، في شأن وجود مقترح من مصر بنقل سلاح حماس إليها، غير صحيح»، موضحة أنه«لم يتم التطرق لهذا الأمر، وهو متروك للمفاوضات، عقب الموافقة على الورقة المقدمة».
عشائر غزة
إلى ذلك، تقدم شيوخ وعشائر غزة، بالشكر إلى مصر حكومة وشعباً لدورها في التصدي لمؤامرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدين ثباتهم في وطنهم وعدم القبول بالتفريط في الأرض أو القبول بالتهجير.
وأكدوا في تصريحات على منصات التواصل، أنهم يدعمون الدولة المصرية التي تتعرض لمحاولات ابتزاز من الأطراف الدولية لتقبل بتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، داعين «الرئيس السيسي إلى التصدى للمؤامرات والمخططات التي تحاك للفلسظييين».
قوات الشمال
عسكرياً، قال وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالمجيد صقر خلال لقاء مع عدد من مقاتلي المنطقة الشمالية العسكرية، إن «الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي، مهمة مقدسة تتطلب الاستعداد القتالي الدائم، وبناء القوة القادرة على مواجهة التحديات تحت مختلف الظروف».
نفي أمني
من جهة أخرى، نفى مصدر أمني، ما ورد بمقطع فيديو تم تداوله على إحدى الصفحات التابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية بمواقع التواصل عن قيام شخص بإجراء مكالمة هاتفية إباحية والادعاء بكونه أحد مساعدي وزير الداخلية، مؤكداً أن الفيديو «غير صحيح»، كما أنه لا يوجد أياً من مساعدي الوزير بهذا الاسم.