حروف باسمة

باب الحرية

18 أغسطس 2025 10:00 م

مفردة تدعو إلى الأمل وتشير إلى مبتغيات تهدف إلى حياة حرة كريمة، والأحرار يدقون أبواب الحرية بأيادٍ مضرجة بالدماء حتى يصلوا إلى أهدافهم وغاياتهم ومبتغياتهم وآمالهم ويحققوا أحلامهم.

وللحرية الحمراءِ بابٌ

بكل يدٍ مضرجةٍ يدق

هكذا نهض أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام، حتى يحقق هدف الحرية، فإنه واجه الظلم والظالمين، وقدم كل ما يملك من أبنائه وأهل بيته للوصول إلى الحرية، وقدم كل غالٍ ونفيس من أجل تحقيق مبدأ الحرية والارتقاء بمستوى الإنسان إلى درجات عاليات لا تنال إلا بالشهادة.

ونحن في أربعينية الإمام الحسين، عليه السلام أبي الأحرار، ننظر إلى مشاهد كثيرة من نماذج البذل والعطاء بسخاء من أجل الوصول إلى مكمن الحرية.

كثير من زعماء الدنيا شهدوا بأنهم تعلموا الكثير من ثورة الإمام الحسين عليه السلام وتتجلى هذه الشهادة في إعجابهم بشجاعته وتضحيته من أجل المبادئ والقيم الإنسانية من أبرز هذه الأقوال قول المهاتما غاندي «لقد تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر».

كما أشاد محمد علي جناح بشجاعة الحسين وتضحيته واعتبره نموذجاً للدنيا يجب الاقتداء به.

أيها الموت الحسين مخلد

كلما أخلق الزمان تجدد

شاطرت الإمام الحسين عليه السلام في مسيرته أخته الحوراء زينب فتحملت المشاق في جمع عياله وتسكين روعهم والعمل على استقرارهم.

نعم

وتشاطرت هي والحسين بنهضة

حكم القضاء عليهما أن يندبا

هذا بمشتبك النصول وهذه

في حيف معترك المكاره في السبا

فهنيئاً للأحرار الذين يسيرون على هدى الإمام الحسين ويأبون الذل والهوان ويقارعون الظلم والاستبداد بكل ما يمتلكونه من وسائل المقاومة.

هنيئا للأحرار في أرض القدس على مقاومتهم للصهاينة، واضعين نصب أعينهم جهاد أبي الأحرار في مقاومة الظلم.

فهم يصدون عدوهم بكل ما يمتلكون من قوة ويسقط المئات من رجالهم ونسائهم وأطفالهم شهداء من أجل تربة وطنهم العزيز.

السلام عليك يا سيدي يا أبا الأحرار في كل يوم تطلع فيه الشمس وستبقى مسيرتك نبراساً لكل المجاهدين الذين يجعلون سبيل حريتهم تقديم أرواحهم فداءً من أجل تربة أوطانهم ليعيشوا عليها أحراراً متعاونين يبذلون جهودهم من أجل تقدم بلدانهم وازدهارها وتألقها وسفنهم تمخر عباب الدنيا لتعلن أن الحرية تصنع المعجزات.

وثيقةٌ من رسول الله باقيةٌ

يعلو الحسين بها فوق السُّها رُتبا

حسين مني سراجاً مشرقاً وأنا

من الحسين فيا أكرم به نسبا

الوحي أول ما أهدى صحائفه

كان الحسين من الأنوار مقتربا

هذا التراث الذي فاز الحسينُ به

عن جده لم يرثْ مالاً ولا نشبا

السلام عليك يا سيدي يا أبا الاحرار أبداً ما بقيت وما بقي الليل والنهار ولا جعلهُ الله آخر العهد منا لزيارتكم.

يا سيدي يا أبا عبدالله