الدنمارك ترى أن رئيس الوزراء «مشكلة في حد ذاته»

ترامب لنتنياهو: تخلّصوا من «حماس»... بسرعة

16 أغسطس 2025 10:00 م

- سقوط عشرات الشهداء بينهم 6 من عائلة واحدة

نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصدر مقرب من البيت الأبيض، أنه في آخر محادثة جرت بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب دونالد ترامب عن دعمه لضرورة التخلص من حركة «حماس»، لكنه شدد على أن على تل أبيب أن تتحرك بسرعة، قائلاً «افعلوا ذلك، لكن افعلوه بسرعة».

من جانبه، حذّر وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الوزراء في جلسة «الكابينيت» من أن صبر الإدارة الأميركية تجاه الحرب في غزة «بدأ ينفد»، قائلاً «ليس لدينا وقت».

وبينما تستعد إسرائيل لاحتلال مدينة غزة، تكثّف الدول الوسيطة جهودها لمنع هذه العملية.

وقد نقل رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع والوزير رون ديرمر رسالة واضحة للوسطاء، مفادها بأن «إسرائيل مستعدة لمناقشة صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب، لكنها لن تدعم صفقة جزئية».

هذه الرسالة تتماشى مع موقف نتنياهو، والوزيرين سموتريتش وديرمر، على عكس الوزراء ساعر، هانغبي ودرعي، الذين أرادوا ترك الباب مفتوحاً أمام صفقة جزئية.

وعقد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعاً مع رئيس الأركان ايال زمير للتحضير لاحتلال غزة، وسط توتر بينهما.

وذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات،أن الوسطاء يحاولون تسريع المحادثات بين إسرائيل و«حماس» للتوصل إلى صفقة في أسرع وقت ممكن، إلا أنه وفقاً للتقدم المُحرز فإن الأمر سيستغرق وقتاً.

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية، أن المحادثات حول صفقة جزئية (على مراحل) عادت لتكون ذات أهمية، وفي إسرائيل لا يستبعدون إمكانية صفقة جزئية.

من ناحية ثانية، أشارت الهيئة الى ان الجيش يعمل على تقليص الجدول الزمني لاحتلال مدينة غزة وتبكير موعد بدء العملية البرية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان الألوية النظامية تلقت، تعليمات بالاستعداد لاحتمال شن اجتياح بري جديد، لا يتوقع أن يبدأ قبل حلول سبتمبر المقبل.

وحسب الصحيفة، فإن اجتياحاً كهذا سيكون متعلقاً بمحاولات الجيش تهجير نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة ومنطقتها إلى جنوب القطاع.

وتلقت ألوية في قوات الاحتياط خلال الساعات الأخيرة، أوامر بالاستعداد للمشاركة في عملية عسكرية، في سبتمبر، وفق الصحيفة، «لكن ليس مستبعداً استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط في الوحدات القتالية قبل بدء الأعياد اليهودية، بعد شهر».

بدوره، قال نتنياهو، في مقابلة مع الصحافي الأميركي اليميني مارك ليفين، «سنخرج جميعهم. هذا هو الهدف. لكن في الوقت نفسه، هدفي هو القضاء على حماس»، بادعاء «منح سكان غزة والإسرائيليين مستقبلاً أفضل».

استشهاد 6 من عائلة واحدة

ميدانياً، كثف جيش الاحتلال غاراته على غزة منذ فجر أمس، ما أسفر عن سقوط 25 شهيداً، بينهم 12 من منتظري المساعدات.

وأكدت مصادر الإسعاف استشهاد 6 من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال، بقصف على منزل في مخيم البريج وسط القطاع.

نتنياهو... «مشكلة»

وفي كوبنهاغن، اعتبرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، أن نتنياهو يُمثل «مشكلة في حد ذاته»، معتبرة أن حكومته «تجاوزت الحدود».

وأكدت رغبتها في الاستفادة من تسلم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على إسرائيل.

وأشارت فريدريكسن، التي لا تعتزم بلادها الاعتراف بدولة فلسطينية «لا نستبعد أي شيء بشكل مسبق. وكما هو الحال مع روسيا، سنصمم العقوبات بحيث تستهدف ما نعتقد أنه سيحدث أكبر تأثير».