تناول ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، «العلاقات الأخوية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية».
وجرى خلال اللقاء في قصر نيوم، الذي حضره ولي العهد الأردني الأمير الحسين، استعراض عدد من القضايا على الساحتين العربية والإسلامية، مع التأكيد على أهمية تنسيق المواقف، ودعم الجهود المشتركة بما يخدم مصالح البلدين، ويعزز أمن واستقرار المنطقة.
وأفادت «وكالة بترا للأنباء»، بأن الجانبين، تناولا «العلاقات الثنائية والحرص على توطيدها بما يحقق المصالح المشتركة ويخدم القضايا العربية والإسلامية، كما بحثا أبرز المستجدات في المنطقة، وعلى رأسها التطورات الراهنة في غزة والضفة الغربية».وتتوافق مواقف البلدين في غالبية الملفات الإقليمية، لاسيما ما يتعلق بالتمسك بحل الدولتين، والحرب في غزة.
من جانبه، ثمّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جهود المملكة ومواقفها المشرفة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، التي أسهمت في التزام العديد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه محمد بن سلمان من عباس الذي قدّر لقيادة المملكة جهودها الحثيثة في تنسيق المواقف لضمان أكبر تأييد دولي للقضية الفلسطينية خلال مؤتمر نيويورك وعلى مواقفها الثابتة والجهود التي تبذلها للوقوف مع الشعب الفلسطيني.
كما ناقشا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وتداعياتها الأمنية والإنسانية، وجدد ولي العهد إدانة المملكة للجرائم، والممارسات الوحشية، ومحاولات التهجير المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان وحماية المدنيين.
وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه تحدّث إلى محمد بن سلمان، وشكره على «استعداده لبذل جهود من أجل السلام».
وكتب على منصة «إكس»، أمس، «التواصل مع القادة مستمر على مدار الساعة تقريباً، ونحن على تواصل دائم».وأضاف «هذه هي اللحظة التي تلوح فيها فرصة حقيقية لتحقيق السلام».