حروف باسمة

أم محمد الخارجي... سلامات

11 أغسطس 2025 10:00 م

الحياة صفحات خالدة، وسجل مفعم بالأحداث، والحوادث والأخبار، والذي يُقلّب صفحات هذا السجل يدرك قدرات واثقة تبعث على الجد، وتدعو إلى الخير، وتدل على الرشاد، وترشد إلى الهدى، واستعدادات جميلة تنبئ بالأمل، وتبعث على الإصرار، وتشير إلى الاجتهاد، وغايات راشدة سبيلها الهدى، ووجهتها الخير، وطريقها الإرشاد.

من هؤلاء الشخصيات «أم محمد الخارجي»، التي تتقلد أحلى المفاتيح، وأجملها وأبهاها، إنه مفتاح الصبر، هذا المفتاح الذي من تمسك به يقوى، ومن تقلده يصمد، ومن دنا منهُ تبدو لهُ حلاوة مذاقها لا ينضب، وطعمها لا ينتهي، ولذتها مستدامة، من هؤلاء «أم محمد الخارجي»، نبارك لها نجاح العملية الجراحية التي أجريت لها أخيراً، ونتمنى لها الصحة والعافية.

وصدق أبو نواس:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرةً

فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ

إن كان لا يرجوك إلا محسن

فبمن يلوذ ويستجير المجرمُ

أدعوك ربّ كما أمرت تضرعاً

فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ

ما لي إليك وسيلة إلا الرجا

وجميل عفوك ثم إني مسلمُ

ونهنئها بتقلد مفتاح الصبر، ولسان حالها يقول:

سأصبر عن يعجز الصبر عن صبري

سأصبر حتى يأذن الله في أمري

سأصبر حتى يعلم الصبر أنني

صبرت على شيء أَمَرّ من الصبر

وأيضاً:

وما أجمل الصبر الجميل مع التقى

وما قدر المولى على عبده يجري

الأخت «أم محمد» صبرت بقلب ملؤه الإيمان، نسأل الله أن يجزيها أجور الصابرين، وأن يمسح على قلبها بالصحة والشفاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه؛ حتى تجدّ الخطى في سبيل الخير، وتعمل على إرسائه، وتقدم كل ما تقدر عليه في سبيل الصبر، حتى تكون في درجة الصابرين، نسأل الكريم أن يمدها بالصحة والعافية، ويجعلها من المتقلدين لهذا الوسام، الذي من تقلدهُ يشعر بالاطمئنان الدائم، والراحة المستمرة، والهدوء المتدفق، فينطلق في مضمار الحياة.

وننشد للأخت ليلى الرومي، مع أبنائنا في مدارسهم كل صباح:

بالصحة تزهو أيامي

وبها تتبدد آلامي

وأعيش حياة هانئة

تخلو من كل الأسقام

سلامات يا أم محمد، لك ولجميع المرضى في مشارق الأرض ومغاربها، متمنين لك الصحة والسلامة والإقبال.