أوكل المرشد الأعلي السيد علي خامنئي، إلى علي لاريجاني، الأمين العام الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي، مهمة تمثيله داخل هذا المجلس الذي يُعد المرجعية الأمنية الأولى في الجمهورية الإسلامية، ما يعزّز موقعه كلاعب أساسي في مراكز اتخاذ القرار العليا.
كما أصدر خامنئي، مرسوماً بتعيين الجنرال علي أكبر أحمديان، ممثلاً له في اللجنة الدفاعية.
وعين علي شمخاني، أمين عام مجلس الأمن القومي السابق، ممثلاً ثانياً له في اللجنة.
ومع تعيين الممثلين الثلاثة لخامنئي في مجلس الأمن القومي ولجنة الدفاع العليا، فإن المتشدد سعيد جليلي، بقي ممثلاً ثانياً للمرشد في «الأمن القومي»، وذلك على خلاف توقعات خصومه الذين توقعوا إزاحته وتقويض دور المتشددين في أهم مراكز صنع القرار.
وجاء التعيين، بعد يومين من مرسوم أصدره الرئيس مسعود بزشكيان، بتعيين لاريجاني أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي خلفاً لأحمديان، الذي صدر مرسوم الأربعاء، بتعيينه ممثلاً خاصاً لرئيس الجمهورية ورئيساً لقيادة تنفيذ المشاريع الوطنية والإستراتيجية.
يذكر أن مجلس الأمن القومي قُتل أهم أعضائه من القادة العسكريين في الليلة الأولى من حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل، كما نجا أعضاؤه الآخرون بمن فيهم بزشكيان من ضربة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً سرياً لهم في 16 يونيو الماضي.
وكان المجلس الأعلى للأمن القومي، صدّق أخيراً على إعادة تشكيل لجنة الدفاع العليا، التي تشكل مجلساً مصغراً تابعاً للأمن القومي، ويركز على القدرات الدفاعية والجاهزية العسكرية.