لولا دا سيلفا يرفض «ذل» الاتصال بترامب بسبب «الجمارك»

7 أغسطس 2025 09:30 م

ذكر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أنه لا يرى مجالاً لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، معبراً عن اعتقاده بأن أي محاولة بهذا الصدد ستكون بمثابة «إذلال» له، وذلك في الوقت الذي قفزت فيه الرسوم الجمركية الأميركية على السلع البرازيلية إلى 50 في المئة، يوم الأربعاء.

وأضاف أن البرازيل لن تعلن عن رسوم جمركية مضادة، وأن حكومته لن تتخلى عن المحادثات على مستوى الوزراء.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال الرئيس البرازيلي «في اليوم الذي يخبرني فيه حدسي بأن ترامب مستعد للتحدث، لن أتردد في الاتصال به. لكنني اليوم أظن أنه لا يريد التحدث. ولن أقوم بإذلال نفسي».

ووصف العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل بأنها في أدنى مستوياتها منذ 200 سنة بعدما ربط ترامب الرسوم الجمركية الجديدة بمطالبته بإنهاء محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو الذي يمثُل للمحاكمة بتهمة التخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022.

وأكد الرئيس البرازيلي أن المحكمة العليا التي تنظر في قضية بولسونارو «لا تهتم بما يقوله ترامب ولا ينبغي لها ذلك»، مضيفاً أنه ينبغي محاكمة الرئيس السابق مرة أخرى بتهمة إثارة تدخل ترامب، واصفاً إياه بأنه «خائن للوطن».

وأضاف دا سيلفا، الذي بدأ مسيرته السياسية زعيماً نقابياً يناضل ضد الحكومة العسكرية التي أعقبت انقلاب 1964 «كنا قد عفونا عن التدخل الأميركي في انقلاب 1964. لكن هذا التدخل ليس بالأمر الهين. رئيس الولايات المتحدة يظن أنه يستطيع إملاء القواعد على دولة ذات سيادة مثل البرازيل. هذا أمر غير مقبول».