ملفات زاخرة بمشاريع غير مسبوقة وخطط تطويرية كبيرة

وزير الإعلام لـ «الراي»: 3 إستراتيجيات لـ «الإعلام» و«الشباب» و«الرياضة» لتحقيق أهداف رؤية «كويت جديدة 2035»

4 أغسطس 2025 10:00 م

- إستراتيجية إعلامية جديدة للفترة 2026 / 2030 تستند إلى مؤشرات قياس واضحة ومبادئ الشفافية
- بناء نموذج إعلامي متطوّر قادر على المنافسة إقليمياً وعالمياً وملتزم بمسؤوليته تجاه الوطن
- قانون الإعلام الجديد يعكس رؤية الدولة في تعزيز حرية التعبير وتنظيم بيئة مسؤولة ومتطوّرة
- قانون الرياضة الجديد نقلة نوعية تُحسّن الحوكمة وتضمن الاستقلالية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص
- استضافة المنافسات الرياضية الكبرى لتعزيز حضور الكويت في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي
- استضافة «كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية» منتصف العام المقبل
- تنظيم «اليوم الرياضي الكويتي» بصيغة جديدة ومتطوّرة تعكس روح المشاركة المجتمعية
- إستراتيجية هيئة الشباب للفترة 2025 / 2030 ترسم خارطة طريق لمستقبل شبابي واعد
- «مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال» لتوفير بيئة متكاملة لدعم الابتكار التقني
- «مجمع الكويت للصناعات الإبداعية» الأول من نوعه لاحتضان المواهب في التصميم والإعلام والموسيقى والفنون التفاعلية
- توفير منصات حقيقية للنمو المستدام بما يعزز من مكانة الكويت كمركز للشباب المُبدع على مستوى المنطقة

ما بين وزارة الإعلام والجهات التابعة لها، ووزارة الشباب وهيئتيها، وقطاعات الرياضة والثقافة والسياحة، تتجلى جهود وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الكبيرة للارتقاء وتحقيق طفرة بالعمل الحكومي، ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية، في ترجمة خطاب إعلامي يواكب المرحلة، والسعي لتحقيق الأهداف التنموية لرؤية «كويت جديدة 2035».

فمن الهيكل التنظيمي الجديد لوزارة الإعلام الذي أعاد للوزارة حيويتها ورشاقتها الإدارية والفنية، إلى الإستراتيجية الإعلامية الجديدة التي يتم إعدادها للسنوات الخمس المقبلة، التي تتماشى من التحولات الرقمية والإعلام الإلكتروني، تعيش الوزارة عصراً من التطوّر والانفتاح، لم تشهده من قبل، برعاية الوزير المطيري، الذي أشرف بنفسه على قانون تنظيم الإعلام الجديد الذي سيرى النور قريباً، لإيجاد بيئة إعلامية مسؤولة ومتطوّرة تُراعي ثورة الإعلام الرقمي وتحدياته.وفي وزارة الشباب، لا يختلف المشهد عن سابقتها «الإعلام»، حيث كشف الوزير المطيري، في لقاء مع «الراي»، عن جهود لإطلاق إستراتيجية وطنية جديدة لهيئة الشباب للسنوات الخمس المقبلة، بهدف بناء بيئة تمكينية مُستدامة لهم، تستثمر في قدراتهم ومواهبهم وتوجّه طاقاتهم نحو العمل والإبداع والمبادرة، مع تعزيز قِيَم المواطنة والانتماء وتطوير المهارات المستقبلية في مجالات التكنولوجيا، والصناعات الإبداعية، والاقتصاد المعرفي.

كذلك، الهيئة العامة للرياضة، التي لديها نصيب في عمل الوزير وجهوده، حيث أكد أن للهيئة إستراتيجية معتمدة حالياً تركز على استقطاب واستضافة الفعاليات والمنافسات الرياضية الكبرى، بهدف تعزيز حضور الكويت في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي وتفعيل البنية التحتية الرياضية القائمة.

أما في الملف السياحي الذي يتولى الوزير المطيري الإشراف عليه، فإنه يشهد اهتماماً متزايداً لتطوير القطاع، باعتباره أحد الروافد الحيوية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الهوية الثقافية للدولة، حيث ذكر المطيري أن الاهتمام بهذا القطاع يترجم التوجهات الرسمية لجعل الكويت جهة سياحية من خلال تعزيز مقوّماتها السياحية وتنوعها الثقافي والبيئي، مشيراً إلى ترجمة ذلك من خلال مبادرات نشطة لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وتطرق الوزير عبدالرحمن المطيري، في اللقاء، إلى عدد من الملفات التي تخص الجهات التابعة له، مثل معرض الكتاب الدولي، مشيراً إلى أن دورة هذا العام من المعرض ستشهد مشاركة 33 دولة من مختلف القارات، في رقم غير مسبوق بتاريخ المعرض.

كما عرّج إلى المشاركة في المعارض المختلفة، وآخرها معرض «إكسبو أوساكا 2025»، حيث شدد على أن مشاركة الكويت تُمثّل محطة مهمة عكست حضورها الفاعل في الفعاليات الدولية، عبر جناح متكامل يُبرز الهوية الوطنية ويجسّد تطلعات الدولة نحو المستقبل.

وتناول المطيري في اللقاء قضايا أخرى نتابعها في السطور التالية:

نموذج إعلامي متطوّر

أكد المطيري أن وزارة الإعلام تعمل حالياً على إعداد إستراتيجية إعلامية جديدة للفترة 2026 - 2030 تتماشى مع التحولات الرقمية، وتستند إلى مؤشرات قياس واضحة ومبادئ الشفافية والتطوير المستمر.

وأوضح المطيري أن الإستراتيجية تهدف إلى تعزيز دور الإعلام الكويتي في دعم التنمية الوطنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الإعلامية، وتحديث البنية التقنية بما يُمكّن الكويت من بناء نموذج إعلامي متطوّر مواكب وفاعل وقادر على المنافسة إقليمياً وعالمياً، وملتزم بمسؤوليته تجاه الوطن والمجتمع.

قوانين جديدة للإعلام والرياضة

في الشأن التشريعي، أشار الوزير المطيري إلى الانتهاء من قانون تنظيم الإعلام الجديد والذي تم رفعه للجهات المعنية لاستكمال الإجراءات اللازمة، مؤكداً أن القانون يعكس رؤية الدولة في تعزيز حرية التعبير، وتنظيم بيئة إعلامية مسؤولة ومتطوّرة تُراعي ثورة الإعلام الرقمي وتحدياته، وتضع أسساً واضحة للمهنية والشفافية والالتزام بالضوابط.

ولفت إلى الانتهاء من مشروع قانون الرياضة الجديد بعد تنسيقه مع المنظمات الرياضية العالمية، مشيراً إلى أن هذا القانون يُعد نقلة نوعية في تطوير البنية الرياضية في الكويت، حيث يسهم في تحسين الحوكمة وضمان الاستقلالية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، بما ينعكس على الأداء العام للقطاع الرياضي ويرتقي بمستوى الإنجاز المحلي والدولي.

منافسات قارية وعالمية

في ما يتعلق بتوجهات الهيئة العامة للرياضة، أكد الوزير المطيري أن الإستراتيجية المعتمدة حالياً تركز على استقطاب واستضافة الفعاليات والمنافسات الرياضية الكبرى، وذلك بهدف تعزيز حضور الكويت في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي وتفعيل البنية التحتية الرياضية القائمة.

وأشار إلى أنه يجري حالياً التحضير لاستضافة «كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية» منتصف العام المقبل، والذي يُعد من أبرز التجمعات الإعلامية الرياضية في القارة، كما يتم العمل على تنظيم «اليوم الرياضي الكويتي» بصيغة جديدة ومتطوّرة تعكس روح المشاركة المجتمعية والاهتمام بالصحة والنشاط الرياضي كأساس للتنمية الشاملة.

خريطة طريق لمستقبل شبابي واعد

أعلن الوزير أن «الهيئة العامة للشباب» تستعد لإطلاق إستراتيجية وطنية جديدة للفترة 2025 - 2030، والتي تم إعدادها وفق أفضل الممارسات العالمية، وبمنهجية تشاركية تضم أصوات الشباب أنفسهم.

وأوضح أن الإستراتيجية تهدف إلى بناء بيئة تمكينية مُستدامة للشباب، تستثمر في قدراتهم ومواهبهم وتوجّه طاقاتهم نحو العمل والإبداع والمبادرة، كما تركز على تعزيز قِيَم المواطنة والانتماء وتطوير المهارات المستقبلية في مجالات التكنولوجيا، والصناعات الإبداعية، والاقتصاد المعرفي.

وأضاف الوزير أن هذه الإستراتيجية ستكون مرجعاً وطنياً للجهات الحكومية والخاصة، عند تصميم البرامج والمبادرات الشبابية وستسهم في ضمان التنسيق وتوحيد الجهود بما يعزز من الأثر ويحقق الأهداف المرجوة.

مجمعات شبابية نوعية

كشف المطيري عن العمل على تنفيذ مشروعين إستراتيجيين جديدين ضمن مظلة «الهيئة العامة للشباب» هما:

• «مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال» الذي يهدف إلى توفير بيئة متكاملة لدعم الابتكار التقني، وتوجيه الشباب نحو ريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

• «مجمع الكويت للصناعات الإبداعية»، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذي يُعد الأول من نوعه في البلاد ويستهدف احتضان المواهب في مجالات التصميم والإعلام والموسيقى والفنون التفاعلية وتوفير حاضنات إنتاج وتدريب وتطوير تسهم في بناء اقتصاد إبداعي منافس.

وبيّن المطيري أن هذه المشاريع تأتي ضمن نهج الوزارة لتوفير منصات حقيقية للنمو المهني والإنتاج الثقافي والاقتصادي المستدام بما يعزز من مكانة الكويت كمركز للشباب المُبدع على مستوى المنطقة.

إستراتيجية الإعلام... 5 مقوّمات

1 - التماشي مع التحولات الرقمية

2 - الاستناد إلى مؤشرات قياس واضحة

3 - تعزيز دور الإعلام في دعم التنمية الوطنية

4 - الارتقاء بقدرات الكوادر الإعلامية

5 - تحديث البنية التقنية

إستراتيجية الرياضة... 3 ركائز

1 - استقطاب واستضافة المنافسات الكبرى

2 - تعزيز حضور الكويت في المشهد الإقليمي والدولي

3 - تفعيل البنية التحتية الرياضية القائمة

إستراتيجية الشباب... 8 أسس

1 - إعداد وفق أفضل الممارسات العالمية

2 - منهجية تشاركية تضم أصوات الشباب

3 - بناء بيئة تمكينية مُستدامة للشباب

4 - استثمار القدرات والمواهب

5 - توجيه الطاقات نحو العمل والإبداع والمبادرة

6 - تعزيز قِيَم المواطنة والانتماء

7 - تطوير المهارات المستقبلية

8 - مرجع وطني للجهات الحكومية والخاصة

«شراع» لتكريم الإبداع وخلق بيئة تنافسية إيجابية

أوضح وزير الإعلام أن جائزة «شراع» للإعلام تقترب من مرحلتها الختامية، بعد أن شهدت مشاركة واسعة من المؤسسات والأفراد في مجالات الإعلام التقليدي والرقمي.

وأكد أن «الجائزة بمثابة مشروع وطني يهدف إلى تحفيز التميّز وتكريم الإبداع، وخلق بيئة تنافسية إيجابية، تُعزّز من جودة المحتوى الإعلامي وتواكب تطلعات الجمهور الكويتي».

تكريم خليجي للمُبدعين

أشار الوزير عبدالرحمن المطيري، إلى أن الكويت تستعد لاستضافة الاجتماع التاسع والعشرين لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأوضح أن الاجتماع يتزامن مع تنظيم فعالية «تكريم المبدعين الخليجيين» التي تحتفي بعدد من الشخصيات المؤثرة في مجالات الثقافة والفن والأدب، في خطوة تؤكد على دعم دول الخليج للمبدعين وتعزيز التكامل الثقافي الخليجي.