وجع الحروف

الصمت... و«الحلقة المفقودة»!

4 أغسطس 2025 10:00 م

كنت أبحث عن إجابة في أروقة وزارة التعليم العالي، عن سبب إلغاء سنة اللغة للمبتعثين للخارج، واشتراط درجة كبيرة في «الأيلتس» وتأخر دفع مخصصات الطلبة... وما حصلت رداً!

«شلون» و«ليش» التمييز بين البعثات الخارجية والداخلية (التي لا تتطلب درجة الآيلتس) و... «الصمت»؟!

في «الراي» نُشر بالخط العريض «مطار الكويت... متى النهوض؟!»... ولك أن تتخيل الأمر.

موضوع التعليم جداً جداً بسيط، هو والرعاية الصحية.

الرعاية الصحية لم تعد كما كانت بعد إلغاء «عافية»... وما زال الصمت شامخاً في وجه التساؤل: هل العدد الكبير من الجامعات والكليات الخاصة الداخلية، معقول ومقبول؟

نواجه الصمت في كل شيء... ولا أعلم عن السبب شيئاً؟

أما «الحلقة المفقودة»... فأعتقد أنها المسببة لـ«الصمت» الذي نراه ونعيشه.

إن انتقدنا «زعلوا» وإن بحثنا عن إضافة إيجابية ترسم الابتسامة (تحسين مستوى المعيشة/بينة تحتية متينة/شفافية/تكافؤ فرص/تقديم الأخيار...) لا نجد ما نكتب عنه إلا في ما ندر!

إن «الحلقة المفقودة» لها أركان بجانب ما ذكرناه في الفقرة السابقة... مثلاً الشفافية غيابها يجعلك في حيرة من أمرك وتأخذ حيز «الصمت» لأنك لا تعرف من أين تبدأ في نقدك أو تعليقك من دون توفر المعلومة!

غياب برنامج عمل حكومي ثابت... الأهداف وقرارات لا تتغير تعبر عن عمل منظومة لا تتأثر بتغير الأشخاص.

نقول للبعض «شيء» ما تعرف عنه... لا تتحدث حوله، يعني حسب قول ربعنا لمن يهرف بما لا يعرف «حلاته ساكت»... وهنا للصمت قيمة عظيمة.

الثابت أن المطلوب معروف...

عسى الله يرزقنا بنهج الماضي، حيث الحوارات التلفزيونية متعددة بحضور مختصين ومسؤولين لمناقشة قضايا تهم الوطن والعباد.

الزبدة:

حتى وإن سألت عن سبب «الصمت»، فأنا على يقين بأنك لن تجد الإجابة، لأن «الحلقة المفقودة» يراد لها أن تظل مفقودة، وقد يكون عن عمد.

إن الشفافية ومعالجة الأمور العالقة وكسر حاجز «الصمت» عبر حوارات فعالة كما كان في السابق هو المدخل، ناهيك عن تطبيق «من أين لك هذا؟»، بجانب توفير برنامج عمل بأهداف محددة وإستراتيجيات تنفذ في فترة زمنية قصيرة وتكلفة منطقية و... «مو مثل مطار الكويت: متى النهوض»!

السبب في غياب الأخيار و«لا خاب من استشار» وسلامتكم... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi