وسط هجمات ضدها وصفتها بأنها «ممنهجة»، تحاول النيل من الدور المصري في القضية الفلسطينية، واصلت القاهرة مع الشركاء التحرك من أجل وقف نزيف الدم والعودة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفي الوقت نفسه، الدفع بالمزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب.
وأكد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، اليوم، أن مصر في طليعة الداعمين وبقوة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى تشديد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقال مدبولي في كلمة أمام مؤتمر المصريين في الخارج، إن «مصر تواصل جهودها لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه، وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتواصل دورها النشط في مختلف ملفات ودوائر السياسة الخارجية لتوفير متطلبات الأمن القومي وتحقيق مصالح الوطن العليا، وهي تحافظ على أمنها واستقرارها رغم حالة عدم الاستقرار التي تعصف بالمنطقة».
من جهته، قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي أمام المؤتمر، إن «مصر تقود سياسة شريفة في وقت عز فيه الشرف، وهو الأمر الذي يبعث بالفخر والاعتزاز، وتتعرض لحملة دنيئة وممنهجة، تعكس أغراضاً مشبوهة ومضلة تستهدف تشتيت الانتباه عن إسرائيل الدولة الوحيدة المسؤولة عن الكارثة الإنسانية في غزة من خلال ترويج ادعاءات وأكاذيب فادحة بأن مصر تقصر في إيصال المساعدات الإنسانية لغزة».
وأضاف «من سخرية القدر أن مروجي هذه الادعاءات لم يجدوا سوى الدولة التي قدمت 70 في المئة من المساعدات إلى القطاع ليوجهوا إليها أكاذيبهم المغرضة».
وأكد أن«مصر أياديها بيضاء وهي السند الحقيقي للشعب الفلسطيني منذ نكبته وحتى يومنا هذا، وهذه الجهود المخلصة لن تتوقف بطبيعة الحال وستستمر مصر في جهودها لتحقيق غايات وأهداف ترتبط بثوابت القضية الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط يونيو 1967».
وشدد على أن«لا مزايدة على موقف مصر ووقفوها ضد أي مساع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وبث كل الجهد لحشد الدعم الدولي».
انتخابياً، ينطلق اليوم، التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ للمصريين في الداخل وعلى مدار يومين.
أمنياً، نفى مصدر رسمي، ما تردد في شأن وجود ترتيبات لتسليم المقاول الهارب محمد علي، من إسبانيا.