في اليوم الـ667 من «حرب الإبادة»، سقط نحو 80 شهيداً فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 41 من طالبي المساعدات، في حين أثارت مقاطع مصوّرة من غزّة لرهينتين إسرائيليين، بدا الوهن واضحاً عليهما، صدمة في إسرائيل وتنديداً غربياً.
وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتهما حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي وأجّج الدعوات لضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن للإفراج عن الرهائن.
وفيما كان الغرض، تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة المهدّدة بـ«مجاعة معمّمة»، بحسب الأمم المتحدة، تلقت الفصائل الفلسطينية سيلاً من الاتهامات والانتقادات، بينما استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الموقف، واتهم «حماس» بأنها «تجوع عمداً سكان قطاع غزة، وتمنعهم من تلقي المساعدات».
وأعلن وزير الخارجية جدعون ساعر، من جانبه، عن دعوة لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن قضية الرهائن.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنها «قسوة مطلقة ووحشية بلا حدود: هذا ما تجسّده حماس. الصور التي لا يمكن احتمالها... وتظهر الرهينتين الإسرائيليين في غزة، تذكّرنا بذلك برعب»، مشدداً على أن «الأولوية المطلقة والضرورية بالنسبة إلى فرنسا هي الإفراج الفوري عن كل الرهائن».
ونددت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس بـ«الصور المروعة»، مطالبة بالإفراج «الفوري» عن جميع الرهائن.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن وسائل إعلام أميركية، أن الرئيس دونالد ترامب لم يتحمل «الشريط الصادم» لدافيد، وأبلغ إسرائيل، «عليكم التوصل لصفقة وإعادة الأسرى، ومن ثم الانتقام».
إعلامياً، وصفت «معاريف» الوضع بـ«الجحيم في غزة»، فيما أرفقت «يديعوت أحرونوت» صورة لدافيد مع تعليق «هزيل، نحيل، ويائس».
وكتبت «إسرائيل اليوم» اليمينية أن «قسوة حماس لا حدود لها»، بينما رأت «هآرتس» اليسارية إن «نتنياهو لا يستعجل» في إنقاذ الرهائن.
وفي القطاع، أعلنت وزارة الصحة وفاة ستة أشخاص آخرين بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع عدد الضحايا إلى 175، بينهم 93 طفلاً، منذ بدء الحرب، في حين أعلنت إسرائيل إنها سمحت بإدخال وقود إلى القطاع.
وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، ان أربع شاحنات محملة بالوقود من الأمم المتحدة دخلت للمساعدة في تشغيل المستشفيات والمخابز والمطابخ العامة وغيرها من الخدمات الأساسية.
وفي سيدني، تحدى عشرات الآلاف من المتظاهرين الأمطار الغزيرة، وساروا عبر جسر هاربور الشهير، مطالبين بإحلال السلام وإيصال المساعدات إلى غزة.
وأفادت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز بأن عدد المشاركين بلغ 90 ألف شخص، بينهم مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، بينما ذكرت حركة «فلسطين أكشن»، المنظمة للتظاهرة، أن العدد ربما يصل إلى 300 ألف.