قال ملحق الدفاع البريطاني لدى البلاد العقيد ركن بحري نيل ماريوت، إن ذكرى الغزو العراقي للكويت تبقى محفورة في الذاكرة، مشيراً إلى أن آثار ذلك الفصل المظلم لا تزال بادية في بعض مناطق البلاد، بما فيها جزيرة فيلكا، التي وصفها بأنها «شاهد صامت على معاناة أليمة، ومرحلة مظلمة في التاريخ الحديث للكويت».
وفي مقطع فيديو نشره على حسابه في موقع التواصل «أنستغرام»، قال ماريوت: «مشيت بين أنقاض المنازل المحلية، حيث تهمس الجدران بما عاناه أصحابها من فَقْد ودمار، ورأيت مباني البنوك مخترقة برصاص لا يميز بين جدار داخلي وخارجي، كل أثر فيها يحمل شهادة صامتة على ما جرى».
وأضاف أنّ الدبابات والمركبات المدرعة المدمرة، التي لا تزال متناثرة في بعض المناطق، تُمثل تذكيراً دائماً بحجم العنف والدمار الذي خلّفه الغزو، مؤكداً أن «كل مكان زرته، من بيوت ومساكن المدرسين، كان يحكي قصة حياة قُطعت فجأة، وحاضر تغيّر إلى الأبد».
وأشاد ماريوت بصمود الشعب الكويتي قائلاً: «إنها قصة قوية عن شعب رفض الاستسلام، وتمسك بقيادته ووطنه في وجه وحشية الغزو»، مؤكداً أن «الكويت بقيت قوية بقيادتها وحكومتها وشعبها، الذين توحدوا في وجه العدوان».
وشدد على موقف بلاده الثابت إلى جانب الكويت خلال تلك المحنة، قائلاً: «المملكة المتحدة وقفت بجانب الكويت، وأرسلت أكثر من 52 ألف جندي، إلى جانب دبابات وسفن وطائرات، دفاعاً عن سيادتها وحريتها والمساهمة في تحريرها».
ووجه تحية إلى شهداء الكويت، قائلاً «تضحياتكم خالدة وستبقى نبراساً لا ينطفئ لأهل الكويت، وكرامتكم لن تُنسى أبداً».