تغيّر «لافت» في إدارة المعركة ضد قيادات الحركة

«الشاباك» أنشأ وحدة خاصة لملاحقة وتصفية قادة «حماس» في الخارج

2 أغسطس 2025 10:00 م

كشف تقرير نشرته صحيفة «معاريف»، عن تغير لافت في إدارة إسرائيل للمعركة ضد قيادة «حماس» في الخارج بعد اتهامات لجهاز «الموساد» بالتقاعس عن القيام بمسؤولياته في هذا الملف، ما دفع جهاز «الشاباك» إلى إنشاء وحدة خاصة لتصفية وملاحقة قادة الحركة في دول عربية وأوروبية، رغم أن هذا العمل ليس من صلاحياته التقليدية.

وفي سياق تقرير حمل عنوان «حماس الخارج لم تعد محصنة»، وانتقد بشدة أداء المستوى السياسي خلال الحرب، حذر مراسل الصحيفة العسكري آفي أشكنازي، من أن البلاد وصلت إلى واحدة من أدنى نقاطها منذ اندلاع المواجهة بعد فشلها في تحقيق هدفيها الأساسيين المعلنين، وهما تحرير 50 أسيراً لايزالون في قبضة «حماس»، وإزاحة الحركة عن السيطرة في قطاع غزة.

ووفق أشكنازي، يستعد الجيش لتنفيذ خطتين بديلتين في المرحلة المقبلة، أبرزهما فرض حصار كامل على مدينة غزة، مع شن هجوم واسع تشترك فيه القوات الجوية والبحرية والمدفعية ويستهدف مباني ومناطق داخل المدينة بنيران كثيفة.

وفي الجانب الإنساني، يرى أشكنازي أن إسرائيل ارتكبت خطأ إستراتيجياً عندما استجابت لضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تقليص المساعدات الإنسانية وحصر توزيعها بالجيش في محطات رفح.

ولفت إلى أن الرئيس دونالد ترامب دعا أخيراً إلى توفير إمدادات غذائية تفوق الطلب، بهدف إضعاف سيطرة الحركة على قنوات توزيع المساعدات الإنسانية.

وشبّه المراسل العسكري، أداء القيادة السياسية بوضع «جسر القيادة في سفينة تايتانيك»، حيث تستمر الفرقة الموسيقية بالعزف رغم أن السفينة تغرق، في إشارة إلى انشغال الحكومة بخلافات سياسية وحزبية على حساب إدارة فعالة للحرب.

وسلط الضوء على جانب يعتبره «إخفاقاً أمنياً خطيراً»، وهو أن قادة الحركة في الخارج - والذين صنفتهم إسرائيل أهدافاً للتصفية - «مازالوا يتحركون بحرية ويقيمون في فنادق فاخرة بالشرق الأوسط وأوروبا».

وقال إن «الموساد لم ينفذ عمليات ناجحة ضدهم، ما دفع المؤسسة الأمنية إلى تكليف الشاباك بمهمة غير تقليدية، وهي إنشاء وحدة خاصة لملاحقتهم».

وهذه الخطوة، تمثل تغييراً كبيراً في توزيع الأدوار داخل المنظومة الأمنية، وتعكس حجم الاستياء من أداء «الموساد» ورئيسه ديفيد برنياع الذي اتهمه بالتقصير المتعمد في هذا الملف الحساس.