رأي قلمي

الرحلة الممتعة...!

2 أغسطس 2025 10:00 م

داخل أي إنسان طاقة كامنة تحتاج إلى تحرير، والإنسان هو الشجرة العزيزة التي تحتاج إلى نوع من الرعاية والحماية من العواصف الهوجاء التي تهبّ من كل مكان خصوصاً الشباب منهم.

الشباب هم من نطمح إليهم في حمل آمالنا، وتحقيق ما عجزنا عن تحقيقه من آمال وتطلّعات في حقبة آتية، قد لا نكون موجودين فيها.

الإنسان يعيش اليوم في عالم شديد التعقيد والتشابك، وسريع التغير والتحول، وهذا يضعف من قدرة الإنسان على توجيه نفسه، ويضعف من قدرته على اتخاذ القرار الصحيح، وهذا كله يتطلب من أصحاب التجربة والخبرة تقديم المستطاع من المساعدة للمحتاج منهم.

من أراد أن يحقق النجاح في حياته ويستمتع بالرحلة، عليه توفير البيئة الخصبة لرحلة الانجاز، للبيئة تأثير كبير جداً في أدائنا، ولهذا لابد أن يكون لدى الواحد منا مكان مخصص للعمل حتى لو كان من داخل المنزل، العمل يحتاج توفير غرفة خاصة أو ركن من صالة وكرسي مريح ومكتب أو طاولة يجلس وراءها. ليس المطلوب الأساسي هو الجلوس على الكرسي سبع أو ثمان ساعات يومياً، وإنما المطلوب هو الإنجاز والحصول على النتائج المكافئة لذلك الوقت، والمهم في هذا الشأن التركيز على العمل الذي بين أيدينا، ومهم جداً ألا يستجيب المرء لما يخطر له من الانشغال بأي شيء آخر، حتى لو كان مهماً ومفيداً، علينا أولاً الانتهاء من العمل الذي بين أيدينا وعند الانتهاء من انجازه والاستمتاع برحلة الانجاز ننتقل للعمل الذي بعده، لأن الانشغال بشيء آخر يجعلنا نهدر الكثير من الوقت والجهد الفكري والنفسي، لذا لابد من انجاز المهمة التي بين يدينا ولا نؤجلها مهما كان العمل الآخر مفيدا ومهما.

إن المجالات التي يمكن للإنسان أن يعمل فيها وهو جالس في بيته أو أي مكان مهيأ للانجاز، في حالة من النمو والتكاثر المستمر، والمهم دائماً هو القدرة على المنافسة، وتقديم ما هو أجود وأنفع، وهذا شيء مقدور عليه من خلال المزيد من التعلّم والتدريب، وتحديث الخبرة المكتسبة، لتكون الرحلة ممتعة حتى وإن كانت مجهدة وشاقة.

[email protected]

@mona_alwohaib