قبل الجراحة

أين الحل...؟

2 أغسطس 2025 10:00 م

الشباب الكويتي لا يعمل... والشباب الكويتي يتفنن بالتهرب من العمل... والشباب الكويتي إذا أوكل له عمل فهو لا يتقنه... والشباب الكويتي وجوده يعيق العمل، وان عمل الشباب في البلد يمثل بطالة مقنعة ارتضاها الشباب... كل ما سبق عينة من الجمل التي الصقت بالشباب الكويتي بشكل متعمد ومتكرر وبها الكثير من الاهانة للمجتمع الذي قام بتنشئة وتربية هذا الجيل من الشباب.

اجلس مع الشباب الكويتي حديث التعيين، لتدرك أن هناك عدداً لا يستهان به منهم تم تعيينهم بتخصص ليس له أي صلة بدراستهم، وحتى إذا تم تعيينهم بتخصصهم فهم يصدمون بواقع أقل ما يقال عنه إنه قاتل للطموح عند مباشرتهم للعمل.

فليس هناك أي دورة تعريفية أو تدريبية قبل البدء بالعمل، فالمتابع للمؤسسات الكبرى يلاحظ حرصها على عمل دورات تدريبية للموظفين الجدد، ويتجلى حرصها على تعريفهم بجميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة أو الشركة مع تيقنها من إجادة الموظف الجديد للعمل قبل السماح له ببدء العمل.

فالتدريب يبدأ منذ لحظة الالتحاق بالمؤسسة ولا يتوقف أبداً من أجل الارتقاء بجودة العمل.

لا نريد أن نقسو على الجهات الحكومية، فالغالبية تعلم مدى الضغط الشديد الذي تعانيه من أجل قبول تعيين موظفين جدد رغم عدم حاجتها. و القاعدة الذهبية تقول «إن زيادة عدد الموظفين عن الحد المطلوب يؤدي لعرقلة العمل».

لقد أصبحنا بأشد الحاجة للجلوس على طاولة واحدة لمناقشة موضوع البطالة المقنعة التي بالتأكيد إن تركناها بلا حل، فستكون النتائج كارثية... إننا بحاجة لأفكار جديدة تخرجنا من دوامة البطالة المقنعة.

فالشباب الكويتي مستعد للعمل واتقان العمل، وأن يكون كل شاب وشابة إضافة جيدة للمكان الذي يعملان به، متى ما خلقنا للشباب البيئة الجيدة للعمل ومتى ما هيأنا الفرصة التدريبية، والأهم هو وجود مسؤول مؤمن بقدرات وإخلاص وحب الشباب الكويتي للعمل

بالختام، للأسف فإن الشباب يعزف عن العمل في القطاع الخاص لأسباب عدة، فهل باستطاعة القطاع الحكومي استيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي الوظائف أم أن الحل يأتي بحل الأسباب التي أدت لعزوف الشباب عن العمل بالقطاع الخاص...؟