وجع الحروف

طيب... «شنو بإيدنا؟!»

28 يوليو 2025 10:00 م

يقولون «أنتم ليش ما توجهون وتنصحون وتتكلمون عن... الأوضاع»؟

طيب... «شنو بإيدنا؟!» بعد أن تحدثنا وكتبنا ونصحنا وعرضنا المشاكل والحلول... ولكن!

ما خلينا شيئاً إلا وتحدثنا عنه، حتى المعارضة ذكرنا عنها مقالاً معنون بـ«معارضة متنكرة» قبل سنوات و«استجوابات بالوكالة»، لكن نحن «البلا فينا»!

لكن ماذا عن الوزارات...؟ شنو عذرها؟!

يمكن اعتبار وزير الداخلية ووزيرة الشؤون، استثناء، لكونهما يتفاعلان مع ما ينشر حول المؤسسات التابعة لهما... أما البقية فـ«الله يصلح الحال»!

قد يكتب غيرك وحول الموضوع نفسه... ويتفاعل معه البعض، في حين قد مر ما ذكرت و«ما دروا عنه»!

مزاجية في التعاطي من بعض أفراد المجتمع، مع «شوية» عنصرية وفئوية، ولو تحدثت وبالدليل ونهج علمي، «ما يجوز لهم»!

«يبونك» حاد في طرحك وتشن الهجوم مع شوية «بهارات»!

طيب ما نقدر على هذا السلوك «شنو بإيدنا»!

طيب... هل فيه عمل مؤسسي بأهداف وجدول زمني للتنفيذ...؟ لا!

هل فيه برنامج عمل ولو بأهداف عريضة...؟ لا!

طيب... هل فيه أحد يتحدث بالعقل والمنطق، من ناشطين وأهل خبرة وحسن سيرة وسلوك...؟ لا، إلا ما ندر!

مشكلتنا محصورة في أنفسنا حيث لا نصوص ولا مبادئ شرعية يقتنع بها الكثير حتى باتت ثقافة الأغلبية «أحبك أسمع لك»، وخلاف ذلك «لو تصيح» لا تجد مستمعاً.

اللي يتابع الأحداث المتسارعة يفهم ماذا يجب أن نعمل... لكن الله المستعان.

طيب... حتى لو كنا نبحث عن التوفير، فأين نحن من عدم استرداد الضرائب على استثماراتنا الخارجية، التي تحدثنا عنها سابقاً...؟ نحن نتحدث عن قرابة 6 مليارات دينار من الممكن استردادها!

أنتم لا ترون المباني المشيدة وغير المستغلة!

ما فائدة الحجر والمشاريع من دون مردود على البشر «الإنسان»؟!

الزبدة:

ترى «الفلوس» مو كل شيء، حتى وإن كنا لا نجيد صرفها، وتنويع مصادر دخلها.

ترى من يصنع التاريخ هم الأخيار... «غيرهم لا تدوَّر»!

ترى ما «بإيدنا شيء» إذا ظلت الحال من دون وضوح في الأهداف وغياب للشفافية!

أسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد، وأن يولي علينا خيارنا... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi