تنطلق في الثاني من أغسطس المقبل على «خشبة شرق»

«باي باي لندن»... تلامس الجيل الحالي ولا تمسّ «الأصل»

28 يوليو 2025 10:00 م

وصلت مسرحية إعادة صنع «باي باي لندن» إلى مراحلها الأخيرة من حيث الاستعداد والتجهيز لها، حيث إن فريق العمل يعمل جاهداً ليل نهار ليكون على أهبة الاستعداد لملاقاة الجمهور يوم 2 أغسطس المقبل فوق خشبة مسرح جمعية شرق.

«الراي» زارت «البروفات» النهائية للعمل، وتحدّثت إلى النجوم المشاركين إلى جانب صنّاعها من الشركة المنتجة «مركز الفنون»، الذين أكدوا أن المسرحية تلامس الجيل الحالي ولا تمسّ النسخة الأصلية.

«فكرة زيد وحسين»

بداية، تحدث رئيس مجلس إدارة شركة «مركز الفنون» للإنتاج الفني والتوزيع مشرف عام المسرحية الدكتور بشارعبدالحسين عبدالرضا، قائلاً: «إعادة صنع (باي باي لندن) خطوة جريئة، والفكرة أتت من ابنيّ زيد وحسين. الجمهور سيرى الكوميديا الجميلة من فنانين اجتهدوا كثيراً على (الكراكترات) مع إضافة نكهتهم الخاصة على كل شخصية، لذلك أرى أنه لا يمكن المقارنة في ما قدمه النجوم بالماضي وما بين نجوم اليوم».

«نمتلك تاريخاً فنياً»

من جهته، أوضح المدير التنفيذي لشركة «مركز الفنون» المهندس أيوب دشتي، «انها من المسرحيات الخالدة والأسطورية التي تستحق إعادة صنع وإنتاج للأجيال الجديدة، فهي محفورة في أذهان الجميع، وإعادتها اليوم إثبات بأننا نمتلك تاريخاً فنياً كبيراً، وأن المسرح الكويتي غني، إذ نريد أن نظهر للأجيال الجديدة نوعية المسرحيات التي كبرنا عليها. أما إظهارها بالصورة الجديدة وفق التقنيات الجديدة والأداء المميز للفنانين، فهو أمر يشعرنا بوجود قيمة مضافة إلى سجلنا الفني».

«ليس بالأمر الهيّن»

وتحدّث الفنان علي محسن، قائلاً «أجسد شخصية (شارد بن جمعة) التي جسدها الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والأمر الذي أقوم به ليس بالأمر الهيّن أو السهل إطلاقاً، لأنني سأحاول قدر المستطاع أن أوصل إحساس وروح فنان عملاق وأيقونة الفن والكوميديا الكويتية والخليجية، وأحاول حتى لو بشكل بسيط أن يستذكر الجمهور (بوعدنان)».

«من حقها الخلود»

أما الفنان عبدالمحسن العمر، فقال: «لا أخفي القول إن هناك صعوبة بتقديم دور (نهّاش فتى الجبل)، لناحية دقة الشخصية وتفاصيلها ومفرداتها اللفظية، والراحل الفنان غانم الصالح قدمها بطريقة (محد يزايد عليها) ونحن اليوم اجتهدنا من حبنا لهم، ورغبة منا ليعرف جيلنا الحالي عن (باي باي لندن)، وكيف تعب الجيل الماضي والرسائل التي أوصلوها للمجتمع. فمن حق الأعمال الخالدة أن تستمر في الخلود، وأن تعيش خمسين عاماً جديدة».

«لا تقارنوا»

بدورها، كشفت الفنانة غدير السبتي الغطاء عن دورها: «أجسد شخصيتي (جانيت) و(فرانشيسكا)، ولست متخوفة بتاتاً لقناعتي أنني سأقدم مسرحية للجيل الجديد، أما الجيل القديم الذي سيكون متواجداً فهو سيسترجع ذكرياته مع العمل الأصلي. لذلك، أقول للجميع لا تقارنوا بين ما قُدّم في الماضي وبين ما سيقدم حالياً، فهم قدموا ما لديهم بصورة خيالية، ونحن بدورنا سنقدم الأمر ذاته بشكلٍ يحافظ على الأصل، ولن يكون أقل مما ظهرت به المسرحية في السابق».

«متعة وفرح»

من جهته، أفصح الفنان جاسم البلوشي عن تجسيده لشخصيات الفنان داود حسين وهي «العربي الصدّيقي» و«فرانكو»، مُعبراً عن فخره واعتزازه بذلك.

وأضاف «على الصعيد الشخصي لست متخوفاً بقدر ما أنني مستمتع ومتحمس وسعيد بأداء الدور، ويمكن القول إنني (ماخذ الأمور بمتعة وفرح) أكثر من كونها ربكة».

«لا نريد التقليد»

في السياق ذاته، قال الفنان إبراهيم الشيخلي: «أقدم شخصية (مستر آدم) مدير الفندق النصّاب، والتي قدمها الفنان محمد جابر العيدروسي»، مردفاً «نحن لا نريد الوصول إلى مرحلة التقليد، بل تقديم العمل وفق رؤية جديدة وأسلوب عصري. وفي الوقت ذاته، لا أخفي القول إنني متخوّف بعض الشيء، لكنني أيضاً أمتلك ثقة في نفسي وبزملائي بأننا سنقدم شيئاً جميلاً».

«لا تغيير»

قال المخرج محمد جمال الشطي «لن يكون هناك تغيير في (باي باي لندن)، حيث ستكون بأغانيها واكسسواراتها السابقة، أما التغيير سيكون في روح الممثلين. فهي قدمت في زمن وإيقاع معين، واليوم جددنا هذا الإيقاع وبات أسرع لتصبح بأقل وقت زمني دون نقصان منها، كذلك حاولنا إدخال أمور معاصرة في (الإفيهات) مع المساس بواقعنا الحاضر، خصوصاً أن النصوص القديمة تواكب العصر الحالي».

«مخاطرة عالية»

لم يُخفِ المشرف الفني المنفذ للمسرحية عبدالله عبدالرضا، سعادته بما وصفها «التجربة الجميلة على الجمهور، حيث إننا نتعلم من أخونا الفنان محمد الحملي فكرة إعادة صنع المسرحيات التي لها ثقلها خصوصاً وأن (باي باي لندن) تعتبر مخاطرة عالية، لكن بإذن الله (قدها)».

وأكمل «المغزى من الإعادة أننا نريد أن يُشاهد جيلنا أجواء هذه المسرحية، منذ لحظة دخول المسرح وحتى نهايتها، حيث إنهم سيعيشون أجواء حقبة الثمانينات بكل ما فيها».

«فخر... ورعب»

ذكرت الفنانة سلمى شريف أنها تجسد شخصية «سميرة»، الأمر الذي اعتبرته مسؤولية كبيرة وفخر ورعب في الوقت ذاته لأنه من بصمة الراحلة انتصار الشراح.

«ذاكرة الجمهور»

أعربت الفنانة رابعة اليوسف عن سعادتها بتقديم شخصية «سبيكة» التي قدمتها الراحلة مريم الغضبان. وأكملت «أرجو أن أوفّق في تقديمها بالصورة الجميلة. فالمسرحية من الأعمال الخالدة في ذاكرة الجمهور، وبالتالي إعادة صنعها يعتبر مسؤولية كبيرة جداً».

«حِمل كبير»

أوضح المخرج المساعد محمد السعد، قائلاً: «إعادة عمل من أعمال الفنان الراحل بوعدنان حمل كبير، إذ يجب أن نكون (قد المسؤولية) في تقديمه بكامل حذافيره. وأرجو أن نوفق في ذلك».