الجيش يندد بمحاولة يائسة لشرعنة مشروع «الدعم السريع»

السودان يدعو العالم إلى عدم الاعتراف بـ «الحكومة الموازية الوهمية»

27 يوليو 2025 10:00 م

نددت الحكومة السودانية بإعلان تحالف تقوده قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، تشكيل «حكومة موازية»، داعية دول العالم كافة إلى عدم الاعتراف بهذه «الحكومة الوهمية».

ووصفت وزارة الخارجية في بيان، الإعلان، بأنه «خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة».

وأضافت أن«مشاركة مكونات مدنية في هذا الإعلان الوهمي يكشف الوجه الحقيقي لتلك التحالفات ويؤكد انخراطها في المؤامرة التي كانت تحاك بتنسيق تام مع الميليشيا الإرهابية للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل 2023».

وتابع البيان «تدين حكومة السودان بشدة وتعرب عن قلقها العميق إزاء موافقة كينيا وتمكين الميليشيا المتمردة من عقد اجتماعاتها التحضيرية لإعلان حكومتها غير الشرعية في نيروبي، ما يعد انتهاكاً واضحاً لسيادة السودان وخرقاً لمبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي، ويناقض مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي والإيغاد بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه».

وأوضحت أن «التعامل مع هذ الإعلان بأي شكل من الأشكال يعتبر تعدياً على حكومة السودان وسيادتها على كل أراضيها، كما يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق ومقدرات الشعب السوداني».

وفي بيان مماثل، أكد الجيش بقيادة رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، أن إعلان قوات حميدتي، «محاولة يائسة لشرعنة مشروعهم».

وشدد الناطق نبيل عبدالله، في بيان، على أن «خطوة إعلان الحكومة من جانب (الدعم السريع) تمثيلية سمجة لخليط مشوه من الجهلة والعملاء ومجرمي الحرب».

وكان الناطق باسم «تحالف السودان التأسيسي» علاء الدين نقد، أعلن مساء السبت، خلال مؤتمر صحافي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور الذي تسيطر الدعم السريع على معظمه، عن تعيين محمد حسن التعايشي رئيساً لـ«حكومة السلام والوحدة».

وكشف التحالف الذي تقوده «الدعم السريع عن تشكيل مجلس رئاسي مكون من 15 عضواً»، يرأسه حميدتي، وينوبه رئيس الحركة الشعبية - شمال عبدالعزيز الحلو الذي يسيطر على أجزاء من الجنوب.

كذلك، يضم المجلس شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين وحكاماً محليين تم تعيينهم.

ومن بين المعيّنين الهادي إدريس، الذي تم تكليفه بمنصب حاكم إقليم دارفور، وبذلك صار للإقليم حاكمان متنافسان، إدريس، ومني أركو مناوي المتحالف مع الجيش.

وكانت قوات حميدتي وقّعت مع جماعات متحالفة معها في مارس الماضي «دستوراً انتقالياً» لدولة اتحادية مُقسمة إلى ثمانية أقاليم.