الرئيس المصري يؤكد لأبو الغيط التزام مصر الراسخ بدعم الجامعة العربية

السيسي وكوريلا: ضرورة خفض التصعيد والسعي نحو حلول سياسية ومستدامة في المنطقة

20 يوليو 2025 10:30 م

- مدبولي يوافق على استقالة وزيرة البيئة بسبب منصبها الأممي الجديد

في يوم بقيت فيه القضايا القضايا العربية والإقليمية «حاضرة بقوة»، تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الأزمات والقضايا العربية، وفي مقدمها تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية المحتلة، والجهود المكثفة التي تبذلها مصر وقطر، لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، فضلاً عن السعي نحو إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، عبر إقامة الدولة المستقلة، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وصون حقوق الشعب الفلسطيني ومنع تهجيره أو المساس بقضيته العادلة.

وأوضح الناطق الرئاسي، أمس، أن اللقاء تطرق أيضاً، إلى آخر المستجدات على الساحتين السورية والليبية، إلى جانب تطورات الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار، والأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر.

وأكد الرئيس المصري «التزام مصر الراسخ بدعم الجامعة العربية، انطلاقاً من إيمانها العميق بدور الجامعة المحوري في تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الصف العربي في مواجهة ما تمرّ به المنطقة من تحديات معقدة وغير مسبوقة».

وثمّن الأمين العام من جانبه، «المواقف المصرية الحكيمة، التي تسهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً من خلال دعم حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية، باعتباره السبيل الأوحد لضمان سلام دائم وشامل في المنطقة».

«عمق العلاقات الإستراتيجية»

وفي «محطة اهتمام ثانية»، استقبل السيسي، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، الذي نقل تحيات الرئيس دونالد ترامب، وهو ما ثمّنه السيسي، مؤكداً «عمق العلاقات الإستراتيجية».

وتناول الرئيس والجنرال، سبل تطوير التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في المجالات كافة، ولا سيما العسكرية والأمنية، وضرورة تعزيز هذا التعاون في ظل حرص الجانبين على دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال الناطق الرئاسي، إن اللقاء «تطرق إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيس استمرار مصر في جهودها المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وأشاد بمساعي الرئيس ترامب نحو وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية إحياء مسار السلام والسعي لتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة».

وتم التوافق حول ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، والسعي نحو حلول سياسية ومستدامة للأزمات الراهنة، بما يسهم في تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي.

وفي الإطار، تم تناول مستجدات الأوضاع في سورية وليبيا والسودان والقرن الأفريقي، وملف المياه، حيث أكد السيسي الأهمية القصوى لقضية نهر النيل باعتبارها قضية أمن قومي لمصر.

قرار حكومي

في سياق آخر، أصدر رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، قراراً بقبول استقالة وزيرة البيئة ياسمين فؤاد. وكلّف وزيرة التنمية المحلية منال عوض، القيام «موقتاً» بمهام وزير البيئة، إضافة إلى مهام منصبها، إلى حين تعيين وزير جديد للبيئة.

وقالت مصادر حكومية إن «قبول الاستقالة، يأتي بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، عن تعيين فؤاد في منصب الأمين التنفيذي الجديد لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر».