غزة.. نحو مئة شهيد منذ فجر اليوم غالبيتهم من «المجوَّعين»

20 يوليو 2025 08:03 م

أعلنت السلطات الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 100 شخص منذ فجر اليوم الأحد، غالبيتهم من المجوّعين من طالبي المساعدات.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في مستشفيات القطاع أنه ارتفعت حصيلة شهداء نيران جيش الاحتلال في غزة منذ الفجر إلى 105، منهم 92 من المجوّعين.

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن في وقت سابق من اليوم استشهاد 73 فلسطينيا على الأقل عندما أطلقت القوات لإسرائيلية النار باتّجاه أشخاص ينتظرون الحصول على مساعدات، غالبيتهم في شمال القطاع، حيث تزداد ظروف الجوع سوءا مع تقييد دخول المساعدات وتواصل الحرب منذ 21 شهرا. وقضى العدد الأكبر من هؤلاء أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات شمال غربي مدينة غزة، بحسب الدفاع المدني الذي أفاد في واقعة منفصلة، باستشهاد ستة أشخاص قرب مركز مساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح (جنوب).

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلة تابعة له تتألف من 25 شاحنة وتحمل مساعدات غذائية الى شمال غزة، «واجهت حشودا ضخمة من المدنيين الجائعين تعرّضوا لإطلاق نار»، وذلك بعيد عبورها المعابر مع إسرائيل واجتياز نقاط التفتيش.

وشدد البرنامج على أن «أي عنف يطال المدنيين الذين ينتظرون المساعدة الانسانية غير مقبول على الإطلاق»، مجددا الدعوة «لحماية كل المدنيين والعاملين في مجال المساعدات».

ودفعت الحرب والحصار الإسرائيلي بسكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني شخص إلى شفا المجاعة، بحسب ما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

وبات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهدا شبه يومي في القطاع حيث تتهم مصادر محلية وشهود إسرائيل بإطلاق النار باتّجاه الحشود خصوصا قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها «مؤسسة غزة الانسانية» المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

وأظهرت لقطات مصورة لفرانس برس سيارة إسعاف تدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة تقل جرحى، بينما تكدست الأكفان على الأرض في محيط المستشفى، فيما بكى أطفال ذويهم وأقاربهم ممن انتظروا المساعدات وقتلوا أثناء ذلك.

وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» عملياتها في أواخر مايو بعد حصار شامل لأكثر من شهرين منعت خلاله إسرائيل دخول أي مساعدات أو سلع الى غزة على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من خطر المجاعة الوشيك.