انطلاقاً من أن صحة المواطنين والمقيمين خط أحمر، تمكنت الهيئة العامة للغذاء والتغذية من ضبط وإتلاف 10 أطنان و800 كيلو غرام من الأسماك والربيان غير صالحة للاستهلاك الآدمي، قبل بيعها بسوق السمك وتم تحرير المخالفات، وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة.
وقال مدير إدارة تفتيش محافظة العاصمة في الهيئة علي الكندري لـ «الراي» إن «المضبوطات تنوعت بين أسماك الحمام، و التونا، والربيان، إضافة إلى نوعيات أخرى غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تم استدعاء بلدية الكويت لإتمام عملية الإتلاف بالكامل ومنع تداولها في الأسواق وبيعها»، مؤكداً أن «الإدارة قامت بتحرير المخالفات، وإحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة المضبوطة».
وعن تفاصيل الضبطية أوضح الكندري أن «الواقعة بدأت مقابل سوق السمك في منطقة شرق (الساحة الخلفية)، حيث قام فريق التفتيش برصد برادات سعة 40 قدماً محملة بالأسماك المستوردة، وبعد التدقيق والمتابعة تبين أن هناك عملية إفراغ للحمولات في برادات أصغر سعة وحجماً تمهيداً لتوزيعها على الأسواق.
ولفت إلى أن «فريق التفتيش نصب كميناً محكماً فجر أول من أمس، أثناء عملية إنزال الشحنات إلى السوق، حيث دهم المفتشون 4 برادات ليتأكدوا من محتواها، ومن ثم قاموا بإجراء فحص ظاهري للتأكد من سلامة الأسماك، ولكن النتيجة الأولية أكدت أنها أسماك فاسدة»، مشيراً إلى أن «الهيئة بدأت فعلياً إجراءات فحص الأسماك بعد تحريزها».
وأضاف أن «الحملات التفتيشية تأتي تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء لتأمين الأمن الغذائي في البلاد، وذلك من خلال توفير الأغذية الصالحة للاستهلاك الآدمي ومتابعة تواريخ صلاحيتها باستمرار، وعلى مدار الساعة»، مبيناً أنه «سيتم اتخاذ أقصى العقوبات ضد كل من تسول له نفسه العبث والتهاون بأرواح المستهلكين».
وأشار إلى وجود تعليمات مباشرة من رئيس مجلس الإدارة المدير العام ونائب المدير لشؤون التفتيش والرقابة، للاستمرار في الجولات التفتيشية، والعمل على منع وصول الأغذية الفاسدة لمنازل المستهلكين، مع إجراء حملات استباقية على جميع المحال لضبط الأغذية الفاسدة، وأن الهيئة تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بيع مواد غذائية مغشوشة أو أطعمة منتهية الصلاحية لإلحاق الضرر بصحة المستهلكين.
اتحاد الصيادين يثمن جهود هيئة الغذاء
ثمن رئيس الاتحاد الكويتي للصيادين عبدالله السرهيد، جهود الهيئة العامة للغذاء والتغذية في حماية المجتمع من الأغذية الفاسدة، مؤكداً أهمية كشف تجار الأغذية الفاسدة الذين يضرون بالصحة العامة وينشرون بضاعتهم الفاسدة من دون وازع من ضمير، بهدف تحقيق الربح المادي على حساب صحة المواطنين. وأشار السرهيد إلى أن الاتحاد على تواصل مع المسؤولين في هيئة الغذاء مشيراً إلى أنه في أكثر من مناسبة تم التحذير من خطورة العربات التي تقف أمام سوق السمك والتي تحمل أسماكاً فاسدة.