وقّعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية الإصلاح الاجتماعي وبحضور ممثلي وزارة الشؤون الاجتماعية، اتفاقية لتمكين اللاجئين السوريين من خلال تقديم منحة نقدية للعودة وإعادة الاندماج في سوريا.
ووقع الاتفاقية، الإثنين، كل من ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت نسرين ربيعان، والرئيس التنفيذي لجمعية نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي، في مقر جمعية الاصلاح في الكويت.
ومن خلال هذه المساهمة، تقدم المفوضية منحة نقدية لـ 705 أسر (3525 فرداً) من العائلات النازحة في الداخل السوري، لدعمهم ولمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم اليومية، وبالتالي مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم واستعادة الاستقرار الاقتصادي.
وقالت ممثلة المفوضية نسرين ربيعان «تأتي هذه المساهمة في وقت حرج للغاية، حيث يعود السوريون لإعادة بناء حياتهم في وطنهم، وتعد المساعدة المالية واحدة من أكثر الطرق فعالية لدعم اللاجئين السوريين العائدين».
وبدوره، قال الناطق الرسمي في وزارة الشؤون الاجتماعية يوسف المطيري إن وزارة الشؤون الاجتماعية، وبتوجيهات من وزيرة الشؤون الدكتورة أمثال الحويلة، تولي جُل اهتمامها لدعم العمل الخيري الكويتي، ومساندة مؤسساته، ومن هذا المنطلق عملت الوزارة خلال الفترة الماضية على تطوير السياسات والإجراءات التي تواكب متطلبات الشفافية، وتعزز مبدأ الحوكمة.
من جهته، قال مراقب ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون عاصم الفيلكاوي، «إن الوزارة تتابع حاليا كل الاتفاقيات التي تبرمها الجمعيات الخيرية، ونحن في مراقبة العمل الخيري أصبحنا ملمين بكل التصورات القادمة الخاصة بالتقييم والرقابة الداخلية والخارجية، لتعزيز دور الحوكمة بالكامل، ولدينا خطة قادمة كاملة لكل أوجه تعزيز الشفافية في قطاع العمل الخيري».
من ناحيته، قال نائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر، إن «هذه الاتفاقية تجسّد التزامنا الجاد والمشترك بتحسين أوضاع اللاجئين العائدين».
انعكاس للاحترافية والحوكمة الرشيدة
قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد العتيبي، تأتي هذه الاتفاقية استكمالاً لمسيرة الكويت الخيرية والإنسانية الممتدة منذ تأسيسها وحتى اليوم، مبيناً أن هذه الاتفاقية ثمرة تعاون بين المؤسسات المحلية والدولية، وتعكس الاحترافية العالية والحوكمة الرشيدة التي تسير عليها جمعياتنا الخيرية، وتجعلها محط ثقة المنظمات الإقليمية والدولية.
توفير منح آنية لإعانة النازحين السوريين
أكد نائب الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية عبدالعزيز الكندري أن هذه الاتفاقية تجسّد شراكة إستراتيجية حقيقية، فمنذ عام 2022 وبدأت شراكتنا مع مفوضية اللاجئين لدعم الطلاب السوريين في الأردن ولبنان، ثم دعم الإغاثة العاجلة في السودان، وصولاً إلى هذه الاتفاقية اليوم لدعم النازحين والعائدين في سوريا.
وبيّن أن هذه الاتفاقية لا تقتصر على تقديم مساعدات آنية، بل توافر منحاً نقدية تعين الأسر السورية على إعادة بناء حياتها واستقرارها الاقتصادي والاجتماعي، لتسهم في عودتهم الكريمة وتخفيف معاناتهم الطويلة، في وقت يعيشون فيه ظروفاً صعبة تتطلب منا جميعاً الوقوف معهم بكل السُبل الممكنة.