«العربي... ديوان الشعر»
كان هذا عنوان المعرض الفني - الأدبي، الذي دشّنته، صباح أمس، الأمين المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، في قاعة مبارك النوت بجمعية الخريجين الكويتية، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي.
وشهد الافتتاح، حضور رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي، ورئيس لجنة الأنشطة الثقافية في مهرجان «صيفي ثقافي» فوزية العلي، وجمع من المهتمين.
وبدا المعرض كمَنْ رسم بالكلمات قصائد من الشعر العربي الزُلال، فاحتواه في إطار بصري جميل ومعاصر، حيث ضم مجموعة من اللوحات التي عبّرت عن قصائد لنخبة من الشعراء من مختلف المدارس، ممَنْ سبق وأن نُشِرت قصائدهم في المجلة منذ تأسيسها، كما امتزجت الكلمة الشعرية بالرسم والخط العربي، ما أضفى على النصوص روحاً بصرية وأبعاداً فنية اجتازت القراءة التقليدية.
فقد تنوّع مضمون القصائد ما بين الوطني والعاطفي والوجداني والإنساني، بما يعكس غنى التجربة الشعرية العربية وتنوّع أصواتها.
«احتفاء بذاكرة (العربي)»
على هامش الافتتاح، تحدّثت المحمود قائلة: «نحتفل اليوم بافتتاح معرض مجلة العربي، إحدى فعاليات مهرجان صيفي ثقافي بدورته الـ 17، لعام 2025» مشيرة إلى أن هذه الدورة تأتي تحت مظلة «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي».
وذكرت المحمود خلال تصريحها لوسائل الإعلام أن معرض مجلة العربي هو احتفاء بذاكرة هذه المجلة العريقة التي قدمت عبر مسيرتها الكثير من الكُتّاب والأدباء والشعراء ممن قدموا إسهاماتهم الثقافية البارزة.
وأضافت قائلة: «اليوم نحتفي بمسيرة الشعر في مجلة العربي وبالزوايا الشعرية المهمة بالأسماء التي دوّنت قصائدها في المجلة، ومنها من دولة الكويت ومن الدول العربية كافة».
«معرض نوعي»
بدوره، قال المليفي إن مجلة العربي تشارك في فعاليات «صيفي ثقافي» بهذا المعرض النوعي، من خلال مجموعة من القصائد المنتقاة لنخبة من الشعراء العرب الذين نُشرت قصائدهم في المجلة على مدى أكثر من 60 سنة.
وأشار إلى أن الصور الموجودة واللوحات التي تم استخدامها تلخص هذا المشروع، مبيناً أنه كانت عملية الاختيار صعبة جداً لـ «نخبة النخبة» من الشعراء المعروفين في الوطن العربي بهدف التأكيد على أن التنوع في أبواب مجلة العربي لا يقتصر على لون واحد من الألوان وإنما أيضاً كان للشعر مساحة كبيرة على صفحات المجلة.
وحول الهدف من هذه الفعالية، يجيب المليفي: «بدون شك، لعرض أفضل ما نشر على صفحات مجلة العربي والتأكيد على رسالة المجلة في الانفتاح على كل المبدعين في الوطن العربي، وألا يقتصر ذلك على دولة واحدة أو مكان واحد. وهذه من الرسائل المهمة».
وعن أبرز القصائد المعروضة في المعرض، أشار إلى العديد من القصائد، ومنها قصيدة «كلمات» للشاعر نزار قباني، مبيناً أن الكثيرين من الناس لا يعرفون أنها أول ما نُشر على صفحات مجلة العربي.
«تجربة جميلة»
رأت المحمود أن معرض مجلة العربي يُعد تجربة شعرية جميلة، متمنية أن يطّلع عليها الجمهور ويتفاعل معها، مشيرة إلى أن المعرض يستقبل الزوّار على مدار يومين، في جمعية الخريجين الكويتية.
«الرسم بالشعر»
ذكر المليفي أن القصائد الشعرية التي نُشرت لم يبتعد الفن عنها، إذ كانت مدعمة بالرسومات أيضاً، «لذلك نجد أن هناك جهوداً كبيرة لكل فنان قام بعمل رسمة عبّرت عن جمالية هذه الكلمات في القصائد المختارة».