أثنى الكاتب الشاب عبدالله الحسيني على نجاح مسلسل «الصحبة الحلوة» الذي تصدّر قوائم الأعمال الدرامية أخيراً، لناحية نسب المشاهدة.
وأوضح الحسيني لـ«الراي» أنه كتب مسلسل «الصحبة الحلوة» خلال سنتين من العمل المتواصل، «حيث أجرينا فيه العديد من التعديلات والإضافات، حرصاً على أن يكون النص جميلاً ومتقناً».
وأضاف «كنت واثقاً من أنه سيحقق نجاحاً كبيراً، لأنه يستند إلى فكرة واضحة، وكوميديا تنبع من الموقف، لا من (الإفيهات المستهلكة). وفعلاً، النجاح الذي تحقق وثبات العمل في (Top10) على منصة (Shahid) طيلة فترة العرض في دول الخليج كان مصدر سعادة كبيرة بالنسبة ليّ».
«كوميديا قصيرة»
ولفت إلى أن الصحبة الحلوة يُعد من أوائل الأعمال الكوميدية الكويتية القصيرة «Of Season» التي لا تعتمد على الغموض أو الإثارة أو التشويق، بل يستمد فكرته من البيئة المحلية التي تشبه شخوص المسلسل وقصصهم. مردفاً «هذه الأصالة كانت، في تقديري، من أسباب نجاح العمل، لأنها جعلته قريباً من الناس وبسيطاً دون افتعال».
وذكر الحسيني أن التحدي الأكبر في «الصحبة الحلوة» هو تقديم كوميديا اجتماعية حقيقية لها حبكة متماسكة. مضيفاً «فالكثير من الأعمال الكوميدية الكويتية تُكتب وكأنها نصوص مسرحية مرتجلة، دون عناية ببناء الشخصيات أو تطور المواقف، وغالباً ما تخلو من أي خط سردي واضح. لذلك، كان من المهم لنا أن نكسر هذا النمط، ونقدّم عملاً يحترم عقل المشاهد ويضحكه من قلب الحكاية، لا من خارجها».
ومضى يقول «سعادتي تضاعفت لأن النص نال إعجاب المخرج محمد دحام الشمري، الذي وجد فيه ما يناسب رؤيته الفنية بالكامل. وهذا التطابق بين الكلمة والإخراج أضاف كثيراً إلى جودة العمل النهائي».
كما عبّر الحسيني عن سعادته لأن الفنانة هدى حسين، أعجبها النص، وأنها وجدت في الشخصية ما يستفزها، إلى حد أنها لم تغيّر كلمة واحدة، «بل أخذت الشخصية كما كُتبت ونقلتها إلى منطقتها الخاصة كفنانة مخضرمة، وقدّمت أداءً أثّر في الجمهور وأغنى التجربة».
وختم بالقول «ثمة حديث مبدئي عن وجود جزء ثانٍ من الصحبة الحلوة، لكن الأمر مازال في طور الاحتمال الأولي».
يُذكر أن العمل دارت أحداثه حول ثلاث نساء يلتقين بعد خمسين عاماً من الفُرقة، لتبدأ رحلة غير متوقعة بحثاً عن صديقتهن الرابعة التي اختفت في ظروف غامضة. وهو من بطولة هدى حسين، هبة ناصر، فاطمة هارون، إلى جانب عبدالله التركماني ومنصور البلوشي، ومن تأليف عبدالله الحسيني وعبدالعزيز السبيعي، ومن إخراج محمد دحام الشمري.