تلعب المحافظات دوراً بارزاً وجوهرياً في تحقيق الازدهار الوطني، اذ تمثّل المحافظة الواجهة المحلية للدولة وتعدّ الركيزة الأساسية في ترجمة الخطط المركزية إلى واقع ملموس؛ يلامس حياة المواطنين بصورة يومية. ومن خلال إدارتها للمرافق والخدمات وتفاعلها المباشر مع قاطني المحافظة تصبح المحافظة نقطة الانطلاقة لأي عملية تنموية شاملة ومستدامة.
تبدأ أهمية المحافظة من كونها الجهة المسؤولة عن تنفيذ السياسات والخطط التنموية التي تضعها الدولة، حيث تعمل على تطوير البنية التحتية كشبكات الطرق والمياه والكهرباء وتحديث المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمراكز الخدمية بما يسهم في رفع مستوى الخدمات وتحسين جودة الحياة... كما تلعب المحافظة دوراً محورياً في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومشجعة.
وللمحافظات أيضاً دوراً مهماً في تحقيق التنمية المستدامة عبر ممارسات التخطيط العمراني المنظم. والحفاظ على البيئة وإدارة الموارد بالشكل الأمثل ويعدّ الاهتمام بالمناطق النائية والصحراوية من أبرز ملامح العمل التنموي العادل. لضمان توزيع متوازن للخدمات بشكل عام. كما ان الجانب الأمني يعتبر من أهم الجوانب التي تعتمد عليها المحافظة وذلك من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية لضمان تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي الدائم. وهو الأمر الذي يعد أساساً لأي نهضة اقتصادية أو حضارية.
فمن خلال هذه الأدوار المتعددة يتضح أن المحافظة ليست مجرد وحدة إدارية. بل هي فاعل رئيسي في معادلة التقدم الوطني ومفتاح أساسي لتحقيق رؤية الدولة في التقدم والازدهار.
X : Fahad_aljabri