في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي، يبدو أن الفضة تستعد لتصدر المشهد المالي خلال النصف الثاني من 2025، بعد أن سجّلت نمواً 24 % في سعر الأونصة خلال النصف الأول فقط من العام.
لكن المثير للانتباه ليس فقط النمو المحقق، بل ما يتوقعه مؤلف الكتاب الشهير «الأب الغني، الأب الفقير» الملياردير الأميركي روبرت كيوساكي.
فبحسب تصريحاته الأخيرة، فإن أسعار الفضة ستشهد انفجاراً حقيقياً اعتباراً من سبتمبر 2025، بل إنه ذهب إلى القول إن الأسعار الحالية «غير واقعية»، وإن القيمة الحقيقية للفضة أعلى بكثير مما تعكسه الأسواق حالياً.
ويشير كيوساكي إلى أن الفضة قد تتضاعف بين مرتين إلى 5 مرات خلال العام الحالي، وهو ما يعني أن سعر الأونصة قد يقفز إلى أكثر من 170 دولاراً، مقارنةً مع نحو 36 دولاراً فقط في بداية يوليو.
لماذا الفضة؟
ويتزايد الطلب على الفضة بوتيرة سريعة نتيجة دخولها في عدد من الصناعات الحيوية، أبرزها صناعة الخلايا الشمسية، توربينات الرياح، تصنيع المركبات الكهربائية، والأجهزة الإلكترونية والتكنولوجية الحديثة.
وبينما تتجه الحكومات والشركات حول العالم نحو الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، فإن الفضة باتت تُعامل كسلعة إستراتيجية وليس فقط كأداة تحوط مالي.
ورغم أن توقعات كيوساكي تثير الكثير من الاهتمام، إلا أن خبراء آخرين يحذرون من المبالغة، مؤكدين أن سوق الفضة لاتزال تتأثر بعوامل العرض والطلب التقليدية، إضافة إلى حركة الفائدة الأميركية والتضخم.