جدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، في مدينة العلمين الجديدة، التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لليبيا والمؤسسات الوطنية.
وشدد على «أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وتوحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة».
كما أعلن السيسي التزام مصر «مواصلة بذل جهودها والتنسيق مع الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقاً من إيمانها بضرورة استقرار تلك الدولة الشقيقة، وبأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يعد جزءاً لا يتجزأ من استقرار مصر».
وتطرق الرئيس المصري، إلى «أهمية خروج القوات الأجنبية من ليبيا، بما يسهم في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية». وأعرب عن الاهتمام بإعادة إعمار ليبيا وبمشاركة مصر في العملية، ونقل الخبرات التنموية لدعم مسيرة التنمية.
من جانبه، أعرب صالح عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية، ودور السيسي والأجهزة المصرية «في دعم وحدة ليبيا وتماسك مؤسساتها الوطنية»، مؤكداً أن «هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتسيير المرحلة الانتقالية وصولاً إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة».
قمة «بريكس»
من جانبه، توجه رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، إلى البرازيل، للمشاركة نيابة عن السيسي، في أعمال النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة «بريكس»، التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو، تحت شعار «تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة».
وفي روما، قال سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة السفير بسام راضي، إن المؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) انتخب في جلسته العامة مساء الجمعة، مصر بالإجماع، رئيساً للمجلس التنفيذي للمنظمة لمدة أربع سنوات مقبلة.
وسيكون المستشار مينا رزق (38 عاماً)، أول مصري في تاريخ المنظمة، يتولى رئاسة مجلسها التنفيذي، عقب منافسة قوية مع 5 مرشحين يمثلون مجموعات جغرافية متعددة. برلمانياً، وفيما تصعد الأحزاب والقوى السياسية، من تحركاتها ومشاوراتها، من أجل المشاركة في الاستحقاق البرلماني، بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس، في تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، حتى يوم الخميس، من خلال مقار المحاكم في عواصم المحافظات.
الكنيسة وغزة
في سياق آخر، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، في تصريحات لـ «سي إن إن» بالعربية، إن «ما يجري في قطاع غزة خارج عن نطاق الإنسانية بكل صورة، وكل ما يجري مرفوض تماماً، وكل يوم نشاهد ما يحدث في غزة، ويزداد الألم في قلوبنا، وما يحدث هناك يتجاوز كل المعايير الإنسانية، وأن أرى طفلاً أو أسرة تجوع، هو أمر لا يمكن أن يتخيله أي إنسان».
وأضاف «لو كان ما يحدث في غزة في فيلم سينمائي، كنا قولنا، مش معقول الخيال ده، لكننا للأسف نشاهده واقعاً أمام أعيننا في غزة، ولا توجد استجابة لأي من النداءات الدولية أو الأممية أو المحلية، وكل ما يحدث هناك مرفوض تماماً، سواء كان استهدافاً للأطفال أو الكبار، وحرب التجويع هي أمر بالغ الخطورة».