«ضربة الشمس».. ما أبرز علاماتها وكيف تتجنّب تبعاتها؟

4 يوليو 2025 11:04 ص

حذر تقرير طبي من التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف وما يترتب عليها من مشكلات صحية جراء التعرض لأشعة الشمس.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تنتشر الأمراض المرتبطة بالحرارة على نطاق واسع، ويمكن أن يتطور الإجهاد الحراري الخفيف بسرعة إلى ضربة شمس تهدد الحياة إذا تعرض الشخص لحرارة عالية مدة طويلة.

وتشمل الأشكال الخفيفة من الأمراض المرتبطة بالحرارة تقلصات حرارية وطفحا جلديا، وكلاهما يمكن أن ينتج عن التعرق الشديد في الظروف الحارة، ويمكن أن يساعد تبريد الجسم وشرب السوائل الباردة في حله.

وتتطور الأمراض المرتبطة بالحرارة إلى إجهاد حراري في بعض الأحيان، ويكون الوضع أكثر خطورة، وتشمل أعراض الإجهاد الحراري الدوار والغثيان والتعرق المفرط والشعور بالضعف والعطش والصداع.

ويشير الإجهاد الحراري إلى فقدان الجسم قدرته على الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة.

ومن الخطوات الموصى بها لمنع تطور الإجهاد الحراري إلى أخطر أشكال الأمراض المرتبطة بالحرارة، وهي ضربة الشمس، اتخاذ إجراءات فورية، مثل الانتقال إلى مكان بارد ومكيف، وشرب السوائل، والتخفف من الملابس، واستخدام مناشف مبللة.

وضربة الشمس هي حالة طبية طارئة، في هذه المرحلة لا يستطيع الجسم الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة. يمكن أن تصل درجة حرارة الجسم المصابة بضربة الشمس إلى 41 درجة مئوية أو أعلى بسرعة، ويمكن أن تؤدي هذه الحرارة إلى تلف الدماغ والقلب والكلى في وقت قصير.

ويستنفد الشخص المصاب بضربة الشمس احتياطياته من العرق والأملاح ليبقى الجسم باردا، لذلك يتوقف التعرق في النهاية أثناء ضربة الشمس، وتتدهور قدراته الإدراكية، ولا يستطيع تجنب الخطر.

ويمكن أن تسبب ضربة الشمس نوبات صرع أو تدخل الشخص في غيبوبة مع ارتفاع درجة حرارته الداخلية. إذا لم تعالج الحالة فورا، واستمرت درجة حرارته الداخلية في الارتفاع، تصبح ضربة الشمس قاتلة.

خطوات بسيطة

وتساعد بعض الخطوات البسيطة في تجنب حدوث كل هذه التبعات الصحية الصعبة، ومنها تجنب الأنشطة الخارجية الشاقة في درجات الحرارة المرتفعة إن أمكن، وشرب السوائل التي ترطب الجسم.

ويجب توخي الحذر إذا وصلت درجات الحرارة الداخلية إلى 37 درجة مئوية أو أكثر، فقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة، ويمكن اللجوء إلى أي منشأة مكيَّفة للاستراحة في أكثر ساعات اليوم حرارة.

ويمكن أن يحدث الجفاف المرتبط بالحرارة عندما يتعرق الإنسان بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقدان الماء والأملاح الضرورية من الجسم، ولذلك يجب الانتباه دوما لتعويض المياه والأملاح.ويواجه كبار السن وذوو الإعاقة مخاطر أكبر جراء موجات الحر، خاصة إذا لم يتمكنوا من الانتقال بسهولة إلى بيئة أكثر برودة، لذلك يجب الانتباه إليهم.