الكرملين يُرحّب بقرار «سيعجل بإنهاء الحرب»... وأوكرانيا تُحذّر من تداعياته

واشنطن تُسدّد ضربة قاسية لكييف وتوقف تسليم شحنات أسلحة... لانخفاض مخزوناتها!

2 يوليو 2025 10:00 م

- أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقدم الروسي

يسدّد وقف تسليم ذخيرة وغيرها من المساعدات العسكرية الأميركية بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، ضربة قاسية لأوكرانيا التي تواجه تصاعد الهجمات الروسية بالصواريخ والمسيرات، إضافة إلى تزايد وتيرة التقدم براً.

وبينما استدعت كييف القائم بأعمال السفارة الأميركية، واعتبر الكرملين أن خفض الدعم العسكري لأوكرانيا يجعل نهاية النزاع أقرب، نقل موقع «بوليتيكو»، عن مصادر مطلعة، أن وقف الشحنات مرده إلى مخاوف من انخفاض حاد في المخزون الأميركي.

والثلاثاء، قالت نائبة الناطقة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، إنّ قرار تعليق واشنطن تزويد أوكرانيا بأسلحة معيّنة «اتُّخذ لوضع مصالح أميركا في المقام الأول، وذلك عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدّمها بلادنا لدول أخرى حول العالم».

وحسب ما نقل موقع «بوليتيكو» عن مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته، فقد خلصت مراجعة البنتاغون إلى أن المخزونات من ذخائر تم التعهّد بها سابقاً باتت ضئيلة للغاية وبأنه لن يتم إرسال بعض الشحنات التي كانت مخصصة لأوكرانيا.

لكنّ كيلي شددت على أنّ «قوة الجيش الأميركي لاتزال غير قابلة للتشكيك بها... اسألوا إيران فحسب»، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.

وذكر «بوليتيكو» ووسائل إعلام أميركية أخرى، أن هذا التوقف يشمل صواريخ لمنظومة «باتريوت» للدفاع الجوي وأنظمة المدفعية التي تستخدم الذخائر الموجهة بدقة وصواريخ «هيلفاير».

وأضاف «بوليتيكو» أن الوزارة اتخذت في أوائل يونيو الماضي، قراراً بحجب بعض المساعدات التي وعدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن، أوكرانيا بها، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ سوى الآن.

وتعد الخطوة مؤشراً على تحوّل محتمل في أولويات الرئيس دونالد ترامب الذي ضغط على موكسو وكييف لتسريع وتيرة مفاوضات السلام.

وتعقيباً على ذلك، قال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين «نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتوضح في الأيام المقبلة».

وحذّرت وزارة الخارجية من أن «أي تأخير أو إرجاء» في تسليمها الأسلحة من قبل واشنطن «يشجّع» روسيا على مواصلة مهاجمتها، بينما أعلنت وزارة الدفاع أنها لم تتلقَّ أي بلاغ مسبق عن خفض في شحنات الأسلحة الأميركية، مشيرة إلى أن وضع حد للغزو يتطلّب دعماً «ثابتاً».

وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه «كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب».

ميدانياً، قال مسؤول عسكري أوكراني، أمس، إن روسيا توغلت بالقرب من بلدتين رئيسيتين لطرق إمداد الجيش في الشرق، في إطار جهود موسكو لإحراز تقدم كبير في هجوم تشنه خلال الصيف. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت موسكو في حشد قواتها، ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها فقد تمكنت من التقدم في المناطق الريفية على جانبي بلدتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا اللتين تقعان على مفترق طرق يؤدي إلى خط المواجهة من المدن الأكبر في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

ويعد احتلال منطقة دونيتسك بأكملها من بين أهداف الهجوم الروسي.

وقال فيكتور تريهوبوف، الناطق باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية، «هناك هجمات مستمرة بهدف اختراق» حدود منطقة دنيبروبيتروفسك بأي ثمن.

وأعلن‭ ‬قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأسبوع الماضي، ان روسيا لديها الآن 111 ألف جندي في مدينة بوكروفسك التي تحاول السيطرة عليها منذ أوائل العام الماضي، مشيراً إلى اندلاع العشرات من المعارك في المنطقة يومياً.