الكرملين: أوروبا ستواجه رد فعل لعقوباتها «غير القانونية»

موسكو تشن أكبر هجوم جوي... وكييف تفقد ثالث «إف - 16»

29 يونيو 2025 10:00 م

- اتفاق استخباري روسي
- أميركي على استمرار التواصل

شنّت روسيا، ليل السبت - الأحد، أكبر هجوم جوي لها على أوكرانيا منذ بداية الحرب، وذلك في إطار حملة قصف متصاعدة بدّدت الآمال في تحقيق تقدم في الجهود الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ فبراير 2023، بينما فقدت كييف ثالث مقاتلة من طراز «إف - 16» أميركية الصنع.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت ما مجموعه 537 سلاحاً جوياً، من بينها 477 مسيرة وطائرات أخرى خداعية، و60 صاروخاً.

وأوضحت أنه تم إسقاط 249 مسيرة، بينما تم فقدان 226 مسيرة أخرى، على الأرجح عبر وسائل الحرب الإلكترونية.

وقال رئيس قسم الاتصالات في القوات الجوية يوري إهنات، أن هذا «أضخم هجوم جوي»، بالنظر إلى عدد المسيرات وطرازات الصواريخ المختلفة المستخدمة.

من جانبه، أعلن سلاح الجو، أن «طيار مقاتلة إف - 16 استخدم كل أسلحته وأسقط سبعة أهداف جوية. وفي أثناء إسقاط الهدف الأخير، لحقت أضرار بطائرته وبدأت في السقوط» ما أدى إلى مقتله.

في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، ان قواتها «نفّذت ضربات مكثفة باستخدام أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من الجو والبحر والبر، بما في ذلك صواريخ كينجال بالستية فرط صوتية، إضافة إلى طائرات مسيرة، استهدفت منشآت للمجمع العسكري الصناعي ومصافي النفط في أوكرانيا».

عقوبات «غير قانونية»

في سياق ثانٍ، أعلن الكرملين انه كلما كانت العقوبات التي تفرضها أوروبا على روسيا أكثر صرامة، كان رد الفعل أكثر إيلاماً لاقتصادات القارة مع مقاومة موسكو لهذه العقوبات «غير القانونية».

وفي شأن تصريحات قادة أوروبيين، بمَنْ فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن تشديد العقوبات سيجبر موسكو على التفاوض على إنهاء الحرب، أكد الكرملين أن المنطق والحجج وحدها هي التي يمكن أن تجبر روسيا على التفاوض.

وقال الناطق ديمتري بيسكوف «كلما كانت حزمة العقوبات أشد، وأكرر أننا نعتبرها غير قانونية، كان رد الفعل أقوى... هذا سلاح ذو حدين».

والجمعة، اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين، أن أي عقوبات إضافية ستلحق ببساطة ضرراً أكبر بأوروبا، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي نما بنسبة 4.3 في المئة عام 2024 مقارنة بنمو منطقة اليورو 0.9 في المئة.

اتفاق روسي - أميركي

استخبارياً، أعلن مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، عن محادثات هاتفية مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) جون راتكليف، بعد أول اتصال بينهما جرى في منتصف مارس الماضي.

وقال ناريشكين على التلفزيون الرسمي، أمس، «تحدثت هاتفياً مع نظيري الأميركي واتفقنا على الاتصال مع بعضنا البعض في أي وقت لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك»، من دون تقديم تفاصيل عن الاتصال الذي يأتي في ظل التقارب بين موسكو وواشنطن.

وكان ناريشكين وهو مقرّب من بوتين، تحدّث مع راتكليف في 11 مارس الماضي، في أول اتصال بينهما منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في بداية العام.

وجاء هذان الاتصالان الرسميان بين مدير الاستخبارات الخارجية الروسية ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، في وقت بدأت واشنطن وموسكو بتحسين علاقاتهما الدبلوماسية، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.

مع ذلك، لاتزال الخلافات كثيرة، بعد سنوات من التوترات.

وعلى سبيل المثال، يواصل الأميركيون تزويد كييف بمعلومات استخبارية أساسية لقواتها بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا.

وفي مارس، اتفق ناريشكين وراتكليف على الحفاظ على «اتصالات منتظمة»، وفقاً لبيان صادر عن الجانب الروسي نقلته «وكالة تاس للأنباء».