تفاؤل أميركي "حذر" في شأن "صفقة شاملة"

تل أبيب «تشترط» الاعتراف بسيادتها على الجولان لاتفاق مستقبلي مع الشرع

28 يونيو 2025 10:00 م

- زامير: إيران لم تعد دولة «عتبة نووية»

تهدف زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة المقرر لها في النصف الثاني من يوليو المقبل، إلى تطبيع العلاقات مع سورية، إلى جانب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

لكنها أضافت أن ثمة «تفاؤلاً حذراً» لدى واشنطن بشأن صفقة تطبيع شاملة وتوسيع نطاق «اتفاقيات أبراهام»، إلى جانب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وفي الجانب الإسرائيلي، هناك إدراك بأن مفتاح توسيع اتفاقات التطبيع لن يتحقق إلا من خلال الالتزام أمام الرئيس دونالد ترامب، بإنهاء حرب غزة، إذ إن هناك إمكانية لتوسيع محدود في «اتفاقيات أبراهام» والتوصل إلى اتفاق مع سورية فقط، لكن نتنياهو مهتم بصفقة شاملة تضم دولاً أخرى، بينها لبنان وإندونيسيا وماليزيا.

وفي السياق، قال وزير الخارجية جدعون ساعر، إن «إسرائيل تعتزم البقاء في الأراضي السورية والاحتفاظ بمرتفعات الجولان، كشرط أساسي ضمن خطة التطبيع مع سوريا».

وأوضح لقناة «آي نيوز 24»، أن «اعتراف سوريا بسيادة إسرائيل على الجولان يعد شرطاً لاتفاق مستقبلي مع الرئيس أحمد الشرع».

وصرّح: «إذا أُتيحت لإسرائيل فرصة التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فهذا - برأيي - أمر إيجابي لمستقبل الإسرائيليين».

ونقلت القناة الإسرائيلية، عن مصدر سوري مطلع في وقت سابق، ان «إسرائيل وسوريا ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025»، مشيراً إلى أنه بموجب الاتفاقية المذكورة، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من كل الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.

«لا عتبة نووية»!

من جانب آخر، أعلن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، أن إيران لم تعد دولة «عتبة نووية» بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية، وفقاً لما ذكر مصدر مطلع لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وخلص إلى أنه في حين أن طهران قد لاتزال تحتفظ بأجزاء من برنامجها النووي، إلا أنه تراجع لسنوات، وفقاً للمصدر، نظراً للأضرار التي لحقت بالبلاد، بما في ذلك القضاء على علماء رئيسين، والهجمات على منشآت نووية رئيسية، وعناصر أخرى من التصنيع والتسليح.

كما أشار الجيش إلى أن قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 90 في المئة، تعطلت لفترة طويلة، وكذلك مواقع التخصيب.

وأضاف أنه من أصل 8000 - 9000 صاروخ بعيد المدى كانت تمتلكها إيران قبل الحرب، بقي لديها نحو 2000 فقط.

وبحسب الجيش، كانت طهران تستعد لإطلاق بين 500 و700 صاروخ نحو إسرائيل، لكن الضربة الافتتاحية من سلاح الجو منعتها من ذلك.