في خطوة نادرة، كشف رئيس «الموساد» ديفيد بارنياع، عن تفاصيل تتعلق بعمليات الجهاز داخل إيران، مؤكداً استمرار الوجود الاستخباري هناك، لـ«سنوات مقبلة».
وخلال خطاب وجهه لعملاء «الموساد» الذين شاركوا في عمليات سرية ضد أهداف إيرانية يوم 13 يونيو الجاري وما بعده، وصف بارنياع الإنجازات التي تحققت بأنها «تفوق الخيال»، مؤكداً أن الجهاز نفذ عمليات معقدة شملت اغتيالات لقادة عسكريين وعلماء نوويين، وتفجيرات في منشآت نووية، وأخرى لتصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية.
وأقرّ بأن الجهاز كان يدير «مئات العملاء» داخل الأراضي الإيرانية خلال ذروة العمليات، مما أربك النظام الإيراني منذ بداية التصعيد الأخير.
وأكد بارنياع أن هذه العمليات كانت نتيجة عمل استخباري دقيق استمر لأشهر وسنوات، وأن لحظة التنفيذ جاءت بعد استعدادات طويلة وفهم عميق لـ«خطورة المرحلة».
ووجه شكره للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ورئيس هيئة الأركان الجنرال إيال زامير، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) على «التعاون الحيوي» في هذه العمليات.
ونشر الجهاز مقاطع فيديو نادرة تُظهر استهداف منشآت إيرانية باستخدام مسيّرات، بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي.
وتظهر المقاطع، التي تم تمويه وجوه العملاء فيها، الهجمات التي استهدفت مواقع للصواريخ البالستية وأنظمة الدفاع الجوي.
وتشير التقديرات إلى أن بعض هذه الطائرات انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، في عمليات سرية كانت حتى وقت قريب تُدار في الظل دون أي اعتراف رسمي.