أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني، الذي استهدف قطر، مؤكداً إدانة بلاده لأي أعمال تمس سيادة الدول، ولا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية.
كما رحب السيسي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشدداً على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، في ضوء ما كان يشهده المشهد الإقليمي من تصعيد «كاد أن يزج بالمنطقة في فوضى وعنف شامل».
وقال الناطق الرئاسي السفير محمد الشناوي، إن الاتصال تضمن استعراض الجهود المكثفة والاتصالات التي أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكداً استمرار مصر في بذل كل ما يلزم من مساعٍ لتثبيت اتفاق وقف النار.
وأضاف أن الرئيسين «اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بالاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي»، وشددا على «أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط».
ووجه بزشكيان، الشكر والتقدير للسيسي، مثمناً المواقف المصرية الرشيدة والداعمة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وما تنطوي عليه من جهود لحقن دماء جميع الأطراف.
دفعة عسكرية
عسكرياً، قال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، في حفل تخرج دفعات جديدة من دارسي الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، من مصر و27 دولة شقيقة وصديقة، بحضور رئيس أركان القوات البرية في الجيش الليبي الفريق الركن صدام خليفة حفتر، إن «القوات المسلحة المصرية، حريصة على تطوير المنظومة التعليمية في الأكاديمية، وصولاً إلى مقرها الجديد في القيادة الإستراتيجية، من أجل مواكبة التطور المتلاحق فى العلوم العسكرية والإستراتيجية بما يضاهي كبرى الأكاديميات العالمية المناظرة، وبما يساهم في إعداد قادة قادرين على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة».
وتناول خليفة مع حفتر مساء الثلاثاء، سبل تعزيز آفاق التعاون بين القوات المسلحة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية، وأكد «ضرورة تنسيق الرؤى وتضافر الجهود المشتركة نحو تأمين الحدود، والسيطرة على الأوضاع الأمنية في كل الأراضي الليبية».
في سياق آخر، شهدت مدينة العلمين الجديدة، أول اجتماعات الحكومة المصرية هذا العام في المقر المعروف إعلامياً بـ«المقر الصيفي»، برئاسة مصطفى مدبولي، وتمت مناقشة عدد من الملفات، في مقدمها التداعيات الاقتصادية للتوتر الإقليمي.
قضائياً، قضت الدائرة الثانية إرهاب، بالمؤبد على 11 عنصراً «إخوانياً» متهما، والسجن 15 سنة لـ 6 متهمين، والسجن 10 سنوات لمتهم، وانقضاء الدعوى لمتهم للوفاة، بتهمة «الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل الإرهاب وتزوير أوراق»، في القضية المعروفة بـ«خلية المرج الثالثة».