«الصحة العالمية»: مستمرون في تحويل «الصحة الواحدة» بالكويت إلى سياسات

24 يونيو 2025 11:55 م

- «الأبحاث»: نسعى لبناء قدرات وطنية لمواجهة التحديات الصحية والبيئية الكبرى

أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت، الدكتور أسد حفيظ، أن «التعاون المثمر بين المؤسسات الوطنية والدولية يشكّل أساساً لبناء منظومة وطنية شاملة لمناقشة مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال تبني نهج الصحة الواحدة، الذي يدمج بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة»، مشدداً على التزام المنظمة بدعم جهود دولة الكويت في تحويل هذا النهج إلى سياسات وممارسات فعّالة على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال الفعالية العلمية التي نظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، ضمن اجتماع تمهيدي لسلسلة من الأنشطة العلمية والفنية، تهدف إلى مناقشة أبعاد مقاومة المضادات الميكروبية وانعكاساتها على الصحة العامة والبيئة، ضمن إطار «الصحة الواحدة».

بدوره، أعرب القائم بأعمال مدير الأبحاث في المعهد، الدكتور فيصل الحميدان، عن امتنانه للدعم الفاعل من وزارة الصحة، ممثلةً بالوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة، الدكتور المنذر الحساوي، وكذلك لفريق وحدة مقاومة مضادات الميكروبات في مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها، مشيداً باستعدادهم للتعاون البحثي ودعم جهود رصد أبعاد هذه المشكلة الصحية في البلاد.

وأوضح الحميدان أن هذه الفعالية تمثل تفعيلاً عملياً لمذكرة التفاهم الموقعة بين المعهد ومنظمة الصحة العالمية في يناير 2025، والتي تهدف إلى بناء القدرات البحثية الوطنية في مواجهة التحديات الكبرى كالأمراض غير السارية، والتلوث البيئي، والاستعداد للأوبئة، ومقاومة الميكروبات، لافتاً إلى أن هذه التحديات تشكّل عبئاً متزايداً على جودة الحياة والموارد الوطنية.

كما شكر الحميدان منظمة الصحة العالمية على جهودها في دعم إنشاء مركز للتعاون البحثي في المعهد، وأثنى على تعاون الجهات المشاركة، وعلى رأسها: جامعة الكويت (كلية الطب)، الهيئة العامة للبيئة، الهيئة العامة للغذاء والتغذية، الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مؤكداً أهمية استمرار هذا التعاون البحثي بين مختلف الجهات الوطنية، بهدف وضع خطة فاعلة وشاملة للحد من أبعاد مشكلة مقاومة المضادات، والحد من ظاهرة تزايدها، بما يخدم الصحة العامة في الكويت والمنطقة.