اكتشاف أثري في الصين قد يغيّر فهم الحضارات القديمة

أعلنت السلطات الصينية اكتشافاً أثرياً كبيراً في مقاطعة «خنان» يعود تاريخه إلى أكثر من 5 آلاف عام، يُعتبر واحداً من أبرز الاكتشافات في العقد الأخير.

ويعتقد علماء الآثار أن الموقع المكتشف قد يكون مركزاً حضارياً متقدماً لم يكن معروفاً من قبل.

ووفقاً لتقارير رسمية، فقد تم العثور على بقايا مبانٍ ضخمة وأنظمة صرف معقدة ومقابر ملكية وعشرات القطع الأثرية المصنوعة من اليشم والنحاس والخزف، وكلها تعكس تقدماً حضارياً غير مسبوق في تلك الفترة.

ويُعتقد أن الموقع كان جزءاً من مملكة قديمة مجهولة لم تُسجل في السجلات التاريخية المعروفة.

وأكّد فريق الباحثين أن التنقيبات لا تزال جارية، مع توقعات بوجود هياكل أقدم وأوسع نطاقاً تحت الطبقات السطحية. وقالت الباحثة «ليو جيانغ» من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن «هذا الاكتشاف يُعد بمثابة نافذة جديدة على تطور المجتمعات الآسيوية قبل الميلاد، ويدفع لإعادة النظر في تسلسل نشوء الحضارات في شرق آسيا».

وأشار التقرير إلى أن الحكومة الصينية تنوي تحويل الموقع إلى منطقة تراث عالمي بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، وذلك بعد استكمال التوثيق والتنقيب.

ويأتي هذا الاكتشاف في سياق جهود الصين لتسليط الضوء على تاريخها الحضاري العريق وتعزيز هويتها الثقافية في مُواجهة الهيمنة الغربية على روايات التاريخ الإنساني.