كشف فريق من العلماء عن تطوير بطارية ثورية تعتمد على نظير «كربون-14»، وهي قادرة على العمل لمدة 5700 عام من دون الحاجة لإعادة شحن.
ويستند هذا الابتكار إلى استخدام النظائر المشعة لتوليد طاقة مستدامة، ما يجعلها مثالية لتطبيقات طويلة الأمد مثل الأجهزة الطبية والمركبات الفضائية.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تسعى فيه الصناعات إلى إيجاد حلول طاقة مستدامة تقلل من الاعتماد على المصادر التقليدية.
وتعتمد البطارية على تحويل الإشعاع الصادر عن «كربون -14» إلى طاقة كهربائية باستخدام مواد مبتكرة مثل أشباه الموصلات. وتتميز هذه التقنية بكفاءتها العالية وانخفاض تأثيرها البيئي، حيث لا تنتج انبعاثات ضارة. وتشير الدراسات إلى أن هذه البطاريات يمكن أن تحل مشكلات الطاقة في البيئات القاسية، مثل الفضاء الخارجي أو الأعماق البحرية، وهذا من شأنه أن يعزز الاستقلالية التشغيلية للأجهزة.
ويؤكد الباحثون أن سلامة هذه البطاريات مضمونة، حيث تم تصميمها لمنع أي تسرب إشعاعي قد يشكل خطراً على البيئة أو البشر. وتخطط الفرق العلمية لتوسيع نطاق الاختبارات لتشمل تطبيقات تجارية، مع توقعات بأن تصبح هذه التقنية جزءاً من الحلول الطاقية المستقبلية.
ويظل الهدف الأساسي هو تحقيق طاقة نظيفة ومستدامة تدعم التقدم التكنولوجي في مختلف المجالات.
ويبرز هذا الابتكار كخطوة كبيرة نحو مستقبل الطاقة المستدامة، مع إمكانات هائلة لتغيير قواعد الصناعة.
وتتوقع الأوساط العلمية أن يسهم هذا الاختراع في تقليل البصمة الكربونية، ما يعزز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.